برزبين:- ألقت الحكومة الأسترالية يوم الاربعاء باللوم على أمريكا -وليس مؤسس ويكيليكس الأسترالي الجنسية- في تسريب حوالي 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية سرية وقالت إن أولئك الذين سربوا تلك الوثائق يجب أن يتحملوا المسئولية القانونية. وقال وزير الخارجية الأسترالي كيفن رود أيضا إن التسريبات أثارت تساؤلات بشأن "مدى كفاية" إجراءات الأمن الأمريكية لحماية تلك البرقيات. وأضاف قائلا "أسانج ليس هو المسئول بنفسه عن نشر 250 ألف وثيقة بدون إذن من شبكة الاتصالات الدبلوماسية الأمريكية". ومضى قائلا "الأمريكيون هم المسئولون عن ذلك". أسانج طلب الدعم والحكومة تتعهد بمساعدته وقال رود إن أسانج اتصل بالقنصل العام الأسترالي في لندن وطلب دعما قنصليا. وأضاف وزير الخارجية قائلا لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) " أكدنا أننا سنقدم ذلك مثلما نفعل لجميع المواطنين الأستراليين". وسيبقى أسانج -الذي ينفي الاتهامات الموجهة اليه- قيد الاعتقال حتى الجلسة القادمة التي ستعقدها المحكمة في 14 ديسمبر. وقال رود إن أسانج سيحصل قريبا على رسالة "تشير إلى أننا مستعدون لتقديم زيارات قنصلية وأي مستوى آخر من الدعم القنصلي فيما يتعلق بحقوقه القانونية". وأضاف قائلا "ذلك هو الشئ الصحيح الذي يعمل مع أي مواطن أسترالي". الحكومات الأجنبية تقلص تعاملاتها مع الدبلوماسيين الأمريكيين في سياق متصل، قال مسئولون أمريكيون إن بعض الحكومات الأجنبية تقلص تعاملاتها مع دبلوماسيين ومسئولين أمريكيين بعد الكشف عن وثائق نشرها موقع ويكيليكس في علامة على الضرر المستمر المحتمل الناجم عن الكشف عن عدد هائل من البرقيات الدبلوماسية السرية. وتعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاي كلينتون مرارا بألا تخرج الوثائق التي كشف عنها موقع ويكيليكس العلاقات الأمريكية الرئيسية عن مسارها على الرغم من الحرج الذي سببه الكشف عن تقييمات أمريكية صريحة للحكومات والزعماء الأجانب. لكن مسئولين في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاجون) قالوا إن بعض الحكومات بدأت تتراجع بالفعل.