كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، أن الولاياتالمتحدة حذرت مئات من الأشخاص في أنحاء العالم، من الذين تعتقد إنهم في خطر، بسبب نشر موقع ويكيليكس على الإنترنت برقيات دبلوماسية سرية أمريكية، وأنها ساعدت حتى الآن في نقل بعضهم إلى أماكن أكثر أمنا. وقال بي جيه كراولي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن هؤلاء الذين يواجهون خطرا من بينهم ناشطون في مجال الحقوق المدنية، وصحفيون أو مسؤولون حكوميون من الممكن أن تثير -مناقشاتهم مع مسؤولين أمريكيين، كما نشرها موقع ويكيليكس- غضب حكومات أو قوى سياسية أخرى. وقال كراولي للصحفيين، "ركزنا على الأشخاص الذين تم تحديدهم في الوثائق، وتقدير ما إذا كان هناك خطر أكبر عليهم من التعرض للعنف أو السجن أو أي ضرر كبير آخر، خاصة في مجتمعات قمعية في أنحاء العالم"، وأضاف: "تعرفنا على عدة مئات من الأشخاص في أنحاء العالم، نشعر أنهم في خطر محتمل، وفي عدد قليل من الحالات ساعدنا أشخاصا على الانتقال من مكانهم الموجودين فيه إلى أماكن أكثر أمنا." ورفض كراولي الحديث عن طبيعة المساعدة، التي قدمتها الولاياتالمتحدة إلى هؤلاء الأشخاص، لكنه قال إن المسؤولين الأمريكيين يراقبون الموقف، وأضاف أن الولاياتالمتحدة حذرت حكومات أجنبية من الثأر من هؤلاء، الذين وردت أسماؤهم في تسريبات ويكيليكس، حيث قال كراولي: "في حالات محددة أوضحنا للحكومات أن أي تصرفات عكسية ضد الأشخاص الذين حددهم ويكيليكس ستؤثر على العلاقات المستقبلية مع هذه الحكومات." وقال كراولي، إن الولاياتالمتحدة لا تكشف عن هوية المشاركين، لكن "في حالات محددة يكون الأشخاص الذين يمكن التعرف عليهم معروفين جيدا لنا، ومعروفون جيدا لحكومات محددة." وتدرس الولاياتالمتحدة إمكانية توجيه تهم جنائية إلى مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج لمساعدته في كشف مئات الآلاف من الوثائق الأمريكية السرية، وقال البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية إنهم يشددون من الإجراءات لضمان عدم تكرار هذه التسريبات مرة أخرى.