بغداد (رويترز) - احتجز مسلحون يوم الاحد ما يزيد على 50 من أفراد ابرشية كاثوليكية رهائن لعدة ساعات في كنيسة عراقية وهددوا بقتلهم مالم يتم الافراج عن سجناء للقاعدة وذلك قبل ان تداهم قوة عراقية المكان وتنهي الازمة. وحاصرت مجموعة المسلحين الذين ارتدوا سترات ناسفة كنيسة سيدة النجاة وهي واحدة من اكبر كنائس بغداد خلال قداس الاحد. وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان خمسة من المهاجمين قتلوا خلال عملية الانقاذ وكذلك شرطي وأحد رواد الكنيسة. واضاف أن 12 شخصا اصيبوا. وقال الموسوي لرويترز ان العملية تمت بنجاح. وأكد مسؤولون بالجيش الامريكي - تابعوا عملية الانقاذ عن طريق كاميرات من طائرات هليكوبتر تحلق في اجواء المنطقة - هذا النبأ. وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل اريك بلوم "دخلوا ( القوات العراقية) الكنيسة وانقذوا الرهائن...هم يسيطرون على الكنيسة." ومع تكشف العملية حلقت طائرات هليكوبتر في سماء المكان ودوى صوت اطلاق الرصاص عبر منطقة الكرادة السكنية بالقرب من المنطقة الخضراء ذات الحراسة المشددة والتي يوجد بها معظم السفارات ومؤسسات الحكومة العراقية. وقال يونادم كنه وهو برلماني مسيحي ان افراد الابرشية الذين اتصلوا به من داخل الكنيسة قالوا ان المسلحين كانوا يحتجزون اكثر من 50 رهينة وهو تقدير أكدته مصادر اخرى. وقال مصدر بالشرطة الاتحادية ان منفذي الهجوم كانوا يطلبون الافراج عن سجناء للقاعدة ومن بينهم أرملة أبو عمر البغدادي الزعيم الراحل لتنظيم دولة العراق الاسلامية أكبر تنظيمات القاعدة في العراق الذي قتل في ابريل نيسان الماضي. وفي مكالمة هاتفية لتلفزيون البغدادية قال شخص قدم نفسه على أنه أحد المشاركين في الهجوم انه وزملاءه ارادوا كذلك الافراج عن سجناء للقاعدة في مصر. وتراجعت وتيرة العنف في العراق منذ ذروة الحرب الطائفية بين عامي 2006 و 2007 والتي تفجرت عقب الغزو الاجنبي بقيادة الولاياتالمتحدة للعراق. لكن لا تزال هجمات المتشددين السنة والميليشيات الشيعية تتواصل بشكل يومي. وأثار عدم توصل قادة الاحزاب العراقية لاتفاق بشأن تشكيل حكومة عراقية منذ انتخابات مارس اذار الماضي غير الحاسمة التوتر تزامنا مع تخفيض الولاياتالمتحدة لعدد قواتها في العراق تمهيدا لانهاء العمليات العسكرية هناك والانسحاب الكامل في العام المقبل. وبدأ هجوم يوم الاحد بانفجار هائل واحد على الاقل اعقبه تبادل مكثف للرصاص. وتم على الفور فرض طوق أمني بالشوراع المحيطة بالكنيسة الكاثوليكية. وذكرت بعص مصادر الشرطة انهم يعتقدون أن الهدف الاساسي للهجوم ربما كان البورصة العراقية المجاورة وهي بورصة وليدة مسجل بها ما يزيد قليلا على عشرين شركة. وقال مسؤول بالبورصة انه لا علم لديه بشأن أي هجوم وأضاف أن البورصة اغلقت ابوابها بعد الظهر.