ارتفع حصيلة ضحايا حادث احتجاز رهائن في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد إلى 52 شخصا , فيما أعلن تنظيم القاعدة في العراق الذي يطلق على نفسه اسم "دولة العراق الاسلامية" مسئوليته عن الهجوم. وقال وكيل وزارة الداخلية العراقية الفريق حسين كمال إن 52 شخصا بين رهائن ورجال شرطة قتلوا عندما داهمت قوات الأمن كنيسة في بغداد لانقاذ أكثر من مائة كاثوليكي عراقي احتجزهم مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة كرهائن . وأضاف كمال اليوم أن 67 شخصا أصيبوا خلال العملية التي تمت في الكنيسة الواقعة بوسط بغداد ونفذها مسلحون يطالبون بالافراج عن سجناء من تنظيم القاعدة . من جانبه, قال جندي عراقي شارك في عملية تحرير الرهائن إن "الارهابيين الذين كانوا داخل الكنيسة قتلوا", مشيرا الى ان "ارهابيا آخرا" كان ضمن المجموعة فجر نفسه داخل الكنيسة قبل ان تنفذ القوات العراقية والامريكية هجومها. وذكر شهود عيان انهم رأوا جثثا كثيرة داخل الكنيسة بعد ان القى المسلحون الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة قنابل يدوية او فجروا انفسهم لدى اقتحام القوات العراقية المبنى. من جانبه, أعلن تنظيم القاعدة في العراق الذي يطلق على نفسه اسم دولة العراق الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم "على وكر نجس من أوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا لمحاربة دين الاسلام." ووجه التنظيم في بيان تهديدا الى الكنيسة القبطية المصرية وامهلها 48 ساعة للافراج عن مسلمات معتقلات داخل اديرة في مصر. وذكر التنظيم في بيان لم يكن بالامكان التأكد من صحته نشر على مواقع اسلامية الكترونية ان "الهجوم كان عملا ضد الكنيسة الكاثوليكية". ويأتي هذا الحادث بعد ان حذر مسئولون امنيون عراقيون من احتمال شن المتطرفين هجمات ضد تجمعات كبيرة ولاسيما الكنائس. وشنت القوات الامنية العراقية بمؤازرة من الجيش الاميركي هجوما لتحرير الرهائن فقتلت ثمانية من المسلحين التسعة. وكان المسلح التاسع قد فجر نفسه قبل تدخل القوات العراقية والاميركية, بحسب مصدر امني.