اجتمع وزراء حلف شمال الاطلسي يوم الخميس لتحديد مسار الحلف في السنوات العشر المقبلة على أمل الاتفاق على دفاعات جديدة ضد الصواريخ وحروب الانترنت والتفويض للقيام بمهام عالمية على الرغم من تقلص الميزانيات العسكرية الاوروبية. ويريد اندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي أن يوافق زعماء الدول الاعضاء في الحلف وعددها 28 دولة في قمتهم في لشبونة يومي 19 و20 نوفمبر تشرين الثاني المقبل على مقترحات وزراء الخارجية والدفاع بشأن مفهوم استراتيجي جديد للحلف. وقال راسموسن "مهمة الحلف الاساسية وهي حماية 900 مليون نسمة هم سكان الدول الاعضاء من أي هجوم يجب ألا تتغير ابدا لكن يجب ان تكون هناك دفاعات حديثة في مواجهة تهديدات حديثة." وأضاف "الحلف هو الانجح على مستوى العالم في حفظ السلام. لكن للحفاظ على الفاعلية نحتاج للتعامل مع شركائنا المدنيين ويجب أن نسعى للوصول لشركاء على مستوى العالم يريدون جعل العالم أكثر أمنا." وسيؤكد المفهوم الاستراتيجي المهمة الاساسية للحلف وهي حماية أراضيه والتزامه بالدفاع الجماعي فضلا عن العمليات التي تتم بالتفويض مثل مهمته في افغانستان. كما سيؤكد الحاجة لتحديث القوات الوطنية للتعامل مع التهديدات الامنية في القرن الحادي والعشرين ومنها الهجمات الصاروخية وهجمات القرصنة على أجهزة الكمبيوتر. وسيشجع كذلك التعاون لتحقيق الاستخدام الامثل للموارد في وقت تخفض فيه الميزانيات. وستدعو الوثيقة كذلك الى مشاركة الحلف بنشاط أكبر مع الدول غير الاعضاء. وأكد راسموسن على أهمية الروابط مع دول مثل روسيا والهند والصين واليابان واستراليا. وحذر من التخفيضات المبالغ فيها في الانفاق الدفاعي مشيرا الى أن الولاياتالمتحدة قد تبحث عن حلفاء اخرين اذا لم تلق أوروبا بثقلها في القضايا الامنية. وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الاربعاء انه قلق من أن يؤدي خفض ميزانيات الدفاع في أوروبا الى وضع المزيد من الضغوط على الجيش الامريكي الذي يعاني من ضغوط بالفعل. ومن المتوقع أن تخفض بريطانيا ميزانية الدفاع البالغ حجمها 36.9 مليار جنيه استرليني (58.4 مليار دولار) بنسبة عشرة بالمئة في حين أشار خبراء من وزارة الدفاع الالمانية الى تخفيضات تزيد على 9.3 مليار يورو (13 مليار دولار) من ميزانية الدفاع. وسيحث راسموسن وجيتس الحلفاء على استثمار 200 مليون يورو في ربط قدرات الدفاع الصاروخية القائمة مع صواريخ الاعتراض التي تعتزم الولاياتالمتحدة نشرها في أوروبا.