أقر قادة الدول ال28 الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في قمة لشبونة استراتيجية جديدة لمدة عشرة أعوام، تهدف إلي السماح للحلف بالعمل خارج نطاق أوروبا ومواجهة الأسلحة الجديدة مثل الهجمات الإلكترونية.. وقال السكرتير العام للناتو فوج أندرس راسموسن إن المفهوم الجديد يهدف إلي جعل الناتو أكثر "فعالية وارتباطا وكفاءة". ويري راسموسن أن علي دول الناتو تطوير قدراتها للدفاع ضد تهديدات مثل هجمات الصواريخ الباليستية والهجمات علي أنظمة الكمبيوتر والإنترنت الخاصة بهم، كما أن عليهم أيضا أن يصلحوا جيوشهم حتي تكون لديهم القدرة علي القتال في أي مكان.. في غضون ذلك أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الناتو حقق "تقدماً جوهرياً" خلال قمة لشبونة، واتفق قادة دوله علي تطوير درع دفاعية صاروخية لحماية أراضي جميع دول الحلف في أوروبا فضلا عن الولاياتالمتحدة.. وقال إن "الولاياتالمتحدة وحلفاءنا في الحلف حققوا تقدما جوهرياً"، وأضاف "أعلن لكم بسرور أننا للمرة الأولي اتفقنا علي تطوير نظام دفاعي مضاد للصواريخ سيكون قوياً بما يكفي لتغطية الأراضي الأوروبية للحلف مع سكانها إضافة إلي الولاياتالمتحدة"، مشيرا إلي أن "التقدم الذي حققناه اليوم يجعلني شديد التفاؤل حول أن قمة لشبونة ستكون حدثاً يذكر".. وستشمل الدرع نشر صواريخ اعتراضية أمريكية ونظام رادار أمريكي في أوروبا. وقال مسئولون إن دول الحلف الثمانية والعشرين ستنفق 280 مليون دولار لربط الأنظمة الحالية المضادة للصواريخ بالنظام الأمريكي. وقال أوباما "غدا نتطلع للعمل مع روسيا لبناء تعاوننا معها في هذا المجال أيضا .. مدركين أننا نواجه كثيرا من التهديدات المشتركة". وفي لشبونة، أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف امس ان موسكو ستعمل مع حلف الناتو علي تنفيذ مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا مشددا علي ان بلاده لديها مشاريع تعاون طموحة مع الحلف.. جاء ذلك عقب لقاء الرئيس الروسي مع رئيس الوزراء الايطالي بيرلسكوني وكان الامين العام لحلف الناتو راسموسن قد اعلن ان مدفيديف وافق علي انضمام روسيا لنظام الدرع الدفاعي الصاروخية.