قال خبراء يوم الاثنين ان الاستشاريين الامنيين الاوروبيين سيجدون صعوبة في التوصية باجراءات أمنية محددة للشركات لتزيد بها درجة الحذر الحالية استجابة لاصدار الولاياتالمتحدة تحذيرا لرعاياها المسافرين الى أوروبا لان التحذير ليس محددا. وأصدرت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاحد تحذيرا للمواطنين الامريكيين دعاهم الى توخي الحذر عند سفرهم الى أوروبا. ورفعت بريطانيا درجة التأهب لاعمال ارهابية من "عامة" الى "مرتفعة" لمواطنيها المسافرين الى ألمانيا وفرنسا. وقالت مصادر بالمخابرات الاسبوع الماضي ان الخطة التي أدت الى اصدار هذه التحذيرات ضمت القاعدة ومتشددين موالين لها ربما كان من بينهم مواطنون أوروبيون أو مقيمون. لكن التحذير الذي نشرته واشنطن لم يشر الى دولة بعينها وهو ما اعتبره بعض الخبراء في شركات الامن في أوروبا مخيبا للامال. ولم تعط بريطانيا أي تفسير مفصل للتحذير الذي أصدرته. وقال ايفان دي مسمايكر الامين العام لجمعية شركات الامن الاوروبية التي تتخذ من بلجيكا مقرا لها "لقد نصحنا أعضاءنا بالوعي به (التحذير) لكن ما الذي يمكن أن نقوله غير ذلك.." وقالت مصادر المخابرات ان المتشددين يخططون لشن هجمات متزامنة على مدن أوروبية وقالت بعض المصادر انهم ربما يسعون الى تكرار الهجمات المتزامنة التي وقعت عام 2008 على مومباي العاصمة المالية للهند وأدت الى مقتل 166 شخصا. وقال دي مسمايكر الذي تضم جمعيته 300 عضو من بينهم شركات كبيرة ومجموعات شركات انه لاحظ أيضا تباينا في الارشادات الامنية التي أعطتها السلطات للشركات داخل أوروبا. وأضاف "اتصلنا يوم الجمعة بالسلطات المختلفة في بلجيكا وبناء على الفكرة المحددة لهجوم على شاكلة هجوم مومباي لم تكن هناك زيادة في التهديد... ونعرف أن دولا أخرى استجابت بشكل مختلف. "وفي التحذير الامريكي هناك تحذيرات من تهديد عام. من الصعب الاستجابة لهذا النوع من المعلومات." وقالت لندن فيرست وهي مجموعة تمثل شركات كبرى في العاصمة البريطانية انها "دعت الى المزيد من الحذر". وقالت ايما ابتر المتحدثة باسم المجموعة "سنراجع ارشاداتنا بشكل دوري على مدار الايام القادمة وسنعلم الشركات متى دعت الحاجة."