صرح الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان بأنه أعد مشروع خطة لبدء خفض قوات الحلف في بعض مناطق أفغانستان العام المقبل لكنه حذر من ان عملية الانتقال قد تسير ببطء. وأبلغ بتريوس قمة رويترز في واشنطن انه اطلع الحلفاء على ما وصفه "بتحليل مؤقت تجريبي للغاية قبل اتخاذ القرار" لبدء عملية انتقال المسؤولية الامنية الى الافغان. ومن المقرر ان يجري تشذيب الخطة قبل القمة التي يعقدها حلف شمال الاطلسي في لشبونة في نوفمبر تشرين الثاني القادم. وقال بتريوس في حديث صحفي هاتفي طويل من العاصمة الافغانية كابول دون ان يحدد المناطق المعنية في أفغانستان "كل ما فعلناه حتى الان هو تحليل اولي لنقطة ما في عام 2011 لتحديد المناطق المرشحة لبدء عملية الانتقال." وأضاف بتريوس ان الخطة المقترحة ترصد الاحتمالات خلال "مرحلة ما من المستقبل.. مرحلة مدتها ستة أشهر ثم ستة الى 12 شهرا ثم 12 الى 18 شهرا وهكذا." كما تبرز الخطة أهمية الاحتفاظ بالمقار العسكرية الهامة في الوقت الراهن. ويتعرض بتريوس الذي ينسب اليه الفضل في تغيير مسار حرب العراق حين كان قائدا هناك لضغوط شديدة ليفعل نفس الشيء في أفغانستان حيث تختبر حرب لا تلقى تأييدا شعبيا ومستمرة منذ تسع سنوات صبر الولاياتالمتحدة وحلفاءها الغربيين. وشهد العام الحالي مقتل أكبر عدد من الجنود الغربيين منذ بدء الحرب الافغانية اواخر عام 2001 . كما يتعرض المسؤولون الامريكيون ومسؤولو حلف الاطلسي لضغوط لاحراز تقدم في الحرب خاصة قبل ان يبدأ البيت الابيض مراجعة استراتيجيته في ديسمبر كانون الاول في الوقت الذي يشعرون فيه بالقلق من السقوط في شرك الحملة الدعائية لحركة طالبان عن الخروج المنتظر للقوات الامريكية. وكرر بتريوس تصريحات وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ومسؤولين اخرين من ان القوات الامريكية لن تنسحب بأعداد كبيرة في يوليو تموز القادم وان كان لم يتحدد بعد حجم ونطاق الانسحاب الامريكي. وركز بتريوس على ان الانتقال في أفغانستان سيكون تدريجيا وفضل وصفه "بالعملية" لا "بالحدث" وقال ان الهدف منه هو "تقليص لا تسليم" المسؤولية الامنية للافغان. من فيل ستيورات وديفيد الكسندر