دبى - عزز ارتفاع أسعار البنزين في الامارات العربية المتحدة المبيعات في عمان هذا العام إذ يعبر سائقو السيارات الحدود بين البلدين للتزود بالوقود الارخص سعرا كما بدأ البعض اعادة بيعه لشركات اماراتية. وقال سائق صهريج نفط نقوم بنحو 12 رحلة في الأسبوع من وإلى عمان نشتري 500 لتر في المرة وننقلها الى الإمارات لبيعها لشركات النقل والانشاء وتأجير السيارات. لديها (تلك الشركات) أسطول من مركبات الخدمات ويحصلون على بنزين أرخص منا. لا يمكننا شراء اكثر من 500 لتر في المرة الواحدة لان المسؤولين على الحدود ربما ينتابهم الشك. وتدعم حكومات أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم منذ فترة طويلة اسعار البنزين للمستهلكين في مسعى لخفض تكاليف المعيشة للسكان وحفز النمو الاقتصادي بغض النظر عن تقلبات الاسعار في اسواق الطاقة العالمية. لكن الإمارات ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم بدأت هذا العام خفضا تدريجيا لدعم البنزين الذي يتكلف مئات الملايين من الدولارات سنويا. وارتفعت أسعار البنزين الإماراتية 26 في المئة منذ ابريل نيسان عندما رفعت الحكومة الاسعار للمرة الاولى قبل أن ترفعها مرة ثانية بعد ذلك. وابقت عمان دعم البنزين دون تغيير. وأبلغ مسؤول إماراتي لست مندهشا لحدوث ذلك.. لكنه اذا استمر وجرى تهريب كميات كبيرة فإنني على يقين من أن شركة (بترول ابوظبي الوطنية) أدنوك ستتحرك لمنع الخسائر. وأضاف هذه قضية ينبغي أن نتابعها. ولا توجد قيود على استيراد البنزين العماني إلى الامارات لكن مسؤولا في أدنوك أبلغ رويترز الشهر الماضي أن حكومة الامارات قد تجري محادثات مع السلطنة لمنع تدفق البنزين العماني الأرخص بشكل مخالف للقواعد. وقال راج سيلفا مدير محطة بنزين المها على الجانب العماني من الحدود مع الامارات "ارتفعت مبيعاتنا 120 في المئة في الشهور الاثنى عشر الماضية بسبب زيادة الاقبال من المواطنين الاماراتيين الذين يأتون لشراء الوقود." وقالت محطة عمانية أخرى إن مبيعاتها ارتفعت 50 في المئة منذ بدأت الامارات رفع أسعار الوقود من الفئة 95 أوكتان إلى 1.72 درهم (0.47 دولار) للتر. ويبلغ سعر اللتر من نفس الدرجة ما يعادل 0.31 دولار في سلطنة عمان.