معاريف: العقوبات الأمريكية على إيران رفعت أسعار البنزين فى إسرائيل

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه بسبب القرار الأمريكى بتشديد العقوبات على إيران عبر فصل البنوك الإيرانية من الشبكة المالية العالمية ارتفع عالمياً أسعار الوقود إلى2%، وفى أعقاب ذلك تم رفع أسعار البنزين فى إسرائيل من نوع اوكتان 95 بحدود تسعة اجورات فى نهاية الشهر الجارى ليصل سعره إلى 8.4 شيكل للتر الواحد.
وأضافت معاريف أن موجة العقوبات وآخرها فصل إيران مالياً عن العالم بدأت تضرب الاقتصاد العالمى، حيث ارتفع سعر برميل النفط إلى 2% نهاية الأسبوع الماضى فى ظل وجود مخاوف فى الأسواق العالمية من توقف تصدير إيران للنفط وتوتر الوضع الأمنى فى منطقة الخليج.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بحسب التقديرات فإن الإيرانيين سيعملون على استيراد طلبات وتخزين بضائع وبالأخص المواد الغذائية قبل بدء سريان العقوبات فعلياً، ومن المتوقع أن يؤثر ارتفاع النفط فى العالم على إسرائيل نهاية هذا الشهر، حيث سيطرأ ارتفاع آخر على سعر المحروقات النفطية.
وسيقرر حجم الارتفاع الحقيقى فى إسرائيل حسب أسعار النفط العالمية فى الأسبوع القادم، ولكن بناء على توقعات نهاية الأسبوع الماضى فإن سعر البنزين سيرتفع بحدود تسعة اجورات للتر الواحد من نوع اوكتان 95.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أن أسعار النفط بقيت لنهاية الشهر بدون تغيير عند ذلك سيتجاوز سعر لتر البنزين من نوع اوكتان 95 الثمانية شواكل حيث سيصل سعر اللتر اليوم 7.95 شيكل للخدمة الذاتية.
وفى أعقاب ذلك قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو التدخل لخفض السعر بعشرة اجورات للتر، حيث إن التخفيض سيكون سارى المفعول فقط لشهرين، وإذا استمرت أكثر من ذلك فإن وزارة المالية ستضطر للبحث عن مصادر تزويد أخرى لتعويض النقص فى الميزانية والذى سيبلغ 450 مليون شيكل.
وفى السياق نفسه، أوقف تجار العملة فى دول الخليج أمس الأول التجارة بالريال الإيرانى، كما رفض تجار كثير فى الدول المجاورة لإيران عقد صفقات بالعملة الإيرانية بسبب هبوط سعره لأكثر من عشرة فى المائة وذلك كنتيجة لقرار شبكة "سويفت" القاضى بإنهاء علاقاتها مع شبكة بنوك إيران ووقف تعاملاتها مع كافة البنوك الإيرانية.
وحسب معاريف فإنه فى الأشهر الأخيرة وجد التجار الإيرانيون طرقا لتجاوز العقوبات التى فرضها الأمريكان على العلاقات مع البنوك الإيرانية حيث عملوا مع تجار العملة فى دبى وأماكن أخرى فى دول الخليج ولكن منذ تشديد العقوبات رفض عدد كبير من تجار العملة التعامل بصفقات بالريال الإيرانى فى البورصة الإماراتية، وقالوا إن العملة الإيرانية أصبحت تشكل خطرا على الصفقات ولذلك شركات كثيرة فى البورصة أوقفت الصفقات بالريال بسبب الأخطار الكبيرة المتصلة بها.