تراجع المركز الامريكي لمراقبة الامراض والوقاية منها عن تقديرات ظل يؤخذ بها عشرات السنين لعدد الذين يموتون سنويا بسبب الانفلونزا الموسمية وقال بدلا من ذلك ان عدد الوفيات يختلف الى حد بعيد من عام لاخر. وقال المركز يوم الخميس ان العدد الفعلي في الاعوام الثلاثين الماضية تراوح بين حد أدنى بلغ 3300 حالة وفاة وحد أقصى يصل الى قرابة 49 ألف حالة وذلك بدلا من العدد المقدر بزهاء 36 ألف حالة وفاة سنويا بسبب الانفلونزا في الولاياتالمتحدة وهو رقم ورد ذكره كثيرا لتشجيع الناس على ألتطعيم ضد المرض. وقال الدكتور ديفيد شاي المسؤول الطبي بالمركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي التابع لمركز مراقبة الامراض والوقاية منها لصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "الانفلونزا في واقع الامر لا يمكن التنبوء بها. لا نعرف مدى تأثير الانفلونزا في بداية أي موسم." ولا تشمل التقديرات وباء فيروس (اتش1 ان1) الذي تفشى عام 2009 لكنها تشير الى أن بعض سلالات الفيروسات أكثر فتكا من سلالات أخرى. وذكر المركز أن التقدير الذي ظل يستخدم زمنا طويلا كان قائما على أساس بيانات ترجع الى التسعينات عندما كانت سلالات فيروس الانفلوتزا اتش3 ان2 منتشرة. وتشير تحليلاته الجديدة الى أن السنوات التي كانت فيها سلالات فيروس الانفلونزا (اتش3 ان2) في أقوى حالاتها كان عدد الوفيات المرتبطة بالمرض أعلى 2.7 مرة من السنوات التي كانت فيها فيروسات (اتش1 ان1) أو الانفلونزا ب منتشرة. وقال مركز مراقبة الامراض والوقاية منها انه بسبب هذا الاحتلاف فمن الادق استخدام نطاق عددي لحالات الوفاة لكن ذلك من المرجح أن يتغير مع الوقت وتطور اختبارات التشخيص ووسائل احصاء الوفيات الناجمة عن الانفلونزا. وقال شاي الذي تنشر تحليلاته في التقرير الاسبوعي لمركز مراقبة الامراض والوقاية منها عن الوفاة والمرض "لان لدينا هذا النطاق الشديد الاتساع للوفيات -من 3000 الى 49 ألفا- فلا معنى في حقيقة الامر لتحديد ما يحدث أي موسم انفلونزا متوسط." والثابت هو أن أكثر من تصيبهم الانفلونزا هم كبار السن. وكان 90 في المئة من الوفيات الناجمة عن الانفلونزا في 31 موسما بين عامي 1976 و2007 لمرضى تزيد أعمارهم عن 65 عاما.