اقترح 47 نائبا أردنيا إلغاء معاهدة السلام بين المملكة وإسرائيل ردا على مناقشات البرلمان الإسرائيلي حول السيادة على المسجد الأقصى التي اعتبروها خرقا للمعاهدة، على ما أفادت صحيفة ''الرأي'' الحكومية الاربعاء. وذكرت الصحيفة أن ''47 نائبا اقترحوا أمس (الثلاثاء) على مجلس النواب إعداد مشروع قانون لإلغاء اتفاقية السلام الأردنية الاسرائيلية ''وادي عربة'' مع إعطاء المقترح صفة الاستعجال''. وأوضحت ان المقترح يأتي بحسب الموقعين على المذكرة ''نظرا لما تقوم به دولة الكيان الصهيوني من اعتداء وامتهانات يومية للمسجد الأقصى وما يقوم به الكنيست الاسرائيلي من دراسة قانون من شأنه فرض السيادة الاحتلالية على المسجد الأقصى''. واعتبر الموقعون أن ''ما تقوم به اسرائيل خرق واضح لمعاهدة وادي عربة واعتداء على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف''. ويشكل هؤلاء نحو ثلث عدد اعضاء مجلس النواب الاردني الذي يضم 150 عضوا. ويخصص البرلمان الاردني جلسة اليوم الاربعاء لبحث تداعيات مناقشات الكنيست حول الغاء الوصاية الاردنية على المسجد الأقصى. وناقش الكنيست الإسرائيلي مساء الثلاثاء مشروع قانون تقدم به النائب موشي فيغلين، العضو المتشدد في حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ينص على ''بسط السيادة الإسرائيلية'' على المسجد الاقصى. وانتهى النقاش دون إجراء أي تصويت على أن يستأنف في وقت لاحق، فيما لم تعلق الحكومة الأردنية عليه. وسبق أن أعلن نتانياهو أنه يعارض كليا هذا الاقتراح الذي يقول المعلقون أن ليس له أي فرصة في أن يعتمد بسبب عدم وجود تأييد كاف له. ويعتقد نتانياهو أن المناقشة ستغضب الأردن ومصر والفلسطينيين بينما تحاول الولاياتالمتحدة دفع إسرائيل والفلسطينيين إلى توقيع اتفاق سلام في الشرق الأوسط. ودعا حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن وأبرز أحزاب المعارضة في بيان الحكومة الأردنية، الثلاثاء، إلى ''تجميد'' اتفاق السلام مع إسرائيل بسبب مناقشة هذا القانون. وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الاقصى اخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الأماكن لديهم.