طوكيو (رويترز) - قالت وزارة النقل في طوكيو يوم الاربعاء ان فحوصا أُجريت لناقلة يابانية لحقت بها تلفيات بسبب انفجار غامض بالقرب من مضيق هرمز أظهرت وجود مادة مثل السُخام في انبعاج كبير بجسم الناقلة. وصرح مسؤول بالوزارة للصحفيين بأنه لم يتضح بعد سبب وجود هذه المادة السوداء المنتشرة في نمط شعاعي وأن المزيد من التحاليل سيجرى لها. وذكرت الوزارة أن فحص رادار الناقلة أظهر وجود ست سفن حولها قبل أن تلحق بها تلك الأضرار لكن لم يُعثر على دليل يربط الحادث بتلك السفن. وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية يوم الثلاثاء ان رادار الناقلة رصد سفينة صغيرة كانت تقوم بحركات مريبة قربها وقت الحادث وان وزارة النقل تعتقد أن هناك احتمالا أن تلك السفينة شنت هجوما. وقال وزير النقل الياباني سيجي مايهارا في الجلسة الافتتاحية يوم الأربعاء لاجتماعات لجنة شكلت للتحقيق في سبب التلفيات التي لحقت بالناقلة "يمر أكثر من 80 في المئة من ناقلات النفط القادمة الى اليابان عبر تلك المنطقة. وقوع مثل هذا الحادث في مثل هذه المنطقة مبعث قلق كبير لنا." وأسفر الحادث الذي وقع بعد وقت قصير من منتصف ليل 28 يوليو تموز عن اصابة بحار لكنه لم يسبب تسربا للنفط ولم يعطل الشحن في مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمثل بوابة لمنطقة الخليج المنتجة للنفط ويمر به 40 في المئة من نفط العالم المنقول بحرا. وذكرت جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم كتائب عبد الله عزام وتربطها صلات بتنظيم القاعدة أن انتحاريا تابعا لها هاجم الناقلة. وشكك بعض محللي شؤون الامن في مزاعم الجماعة رغم أن وكالة أنباء الامارات الرسمية (وام) ذكرت أن محققين عثروا على آثار متفجرات على الناقلة. وقال مسؤول كبير في جزر مارشال المسجلة فيها الناقلة (ام. ستار) ان الجزر أصدرت نشرة تدعو فيها السفن الى زيادة اليقظة أثناء عبور مضيق هرمز. وقال توماس هينان نائب مفوض الشؤون البحرية بجمهورية حزر مارشال لرويترز "لا نستطيع أن نؤكد أنه كان هجوما ارهابيا لكن المؤشرات توحي بأحتمال حدوث ذلك." وأضاف "ونتيجة لذلك كان علينا أن ننصح ملاك السفن ومشغليها بما ينبغي أن يحترسوا منه وما ينبغي أن يفعلوه اذا وجدت سفينة نفسها في موقف مماثل." وقالت مصادر في قطاع النفط ان الناقلة كانت تحمل أكثر من مليوني برميل من خام قطر البري وخام زاكوم السفلي من أبو ظبي اي ما يعادل نحو نصف الاحتياجات اليومية لليابان من النفط. وتابعت الوزارة أن ارتفاع الانبعاج يبلغ 22 مترا منها 16 مترا تحت الماء وأن عرضه 23 مترا وعمقه نحو متر. وتمكنت الناقلة التي يبلغ طولها 333 مترا وتشغلها شركة (ميتسوي او. اس.كيه لاينز) من استئناف رحلتها الى اليابان بعد اجراء فحوص في ميناء قريب. وقال هيرواكي ساكاشيتا مدير ادارة السلامة والسياسة البيئية بوزارة النقل اليابانية للصحفيين "حتى عندما تكون السفينة متوقفة تظل في العادة بعض المحركات تعمل لتزويد السفينة بالكهرباء وينبعث الدخان من مدخنتها." وأضاف "ربما يكون هذا هو السبب" في إشارة الى المادة المشابهة للسخام التي عثر عليها في الانبعاج. (شارك في التغطية جوناثات سول في لندن)