دبي (رويترز) - قال مصدران مصرفيان مطلعان يوم الإثنين إن بنك ساب السعودي وهو إحدى وحدات إتش.إس.بي.سي هولدنجز يخطط لبيع سندات إسلامية (صكوك) لدعم رأس المال قبل نهاية العام. وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما لأن المسألة ليست معلنة أن إتش.إس.بي.سي سيقدم المشورة لبنك ساب بشأن الصكوك المزمعة التي ستكون مقومة بالريال. وامتنع بنك ساب عن التعليق. وساب هو ثالث أكبر بنك في المملكة من حيث القيمة السوقية ويملك فيه إتش.إس.بي.سي هولدنجز حصة نسبتها 40 في المئة. وبلغت نسبة رأس المال -التي تشمل رأس المال الأساسي والتكميلي- لبنك ساب في نهاية يونيو حزيران 14.78 في المئة وهي من أقل النسب بين البنوك السعودية. لكنها أعلى كثيرا من الحد الأدنى لنسبة كفاية رأس المال -وهي مؤشر رئيسي على المتانة المالية للبنك - البالغ ثمانية في المئة وفقا لقواعد مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي). وقال ياب ماير مدير بحوث الأسهم لدى أرقام كابيتال بدبي "نسبة كفاية رأس المال لبنك ساب كافية لكنها عند الحد الأدنى للبنوك السعودية." وأضاف أن قيمة صكوك ثانوية حالية تتضاءل أيضا مع قرب استحقاقها. وتتمتع البنوك السعودية برأسمال جيد مقارنة مع البنوك الغربية لكن النمو القوي للإقراض بفعل برنامج إنفاق حكومي ضخم يضع ضغوطا نزولية على مركزها الرأسمالي. ونما الإقراض للقطاع الخاص 16.5 في المئة على أساس سنوي في مايو آيار وهي أسرع وتيرة منذ فبراير شباط 2009 وفقا لبيانات البنك المركزي. وباع ساب من قبل صكوكا لدعم رأس المال التكميلي في مارس آذار 2012 بقيمة 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) لأجل خمس سنوات بسعر يزيد 1.2 في المئة عن سعر الفائدة السائد في المعاملات بين البنوك السعودية (سيبور). وقام إتش.إس.بي.سي السعودية أيضا بترتيب الصفقة. وتملك الحكومة السعودية حصة نسبتها 9.5 في المئة في بنك ساب بحسب بيانات لتومسون رويترز. وأغلق سهم بنك ساب منخفضا 0.25 في المئة في البورصة السعودية يوم الإثنين.