تواصل فرق الاغاثة عمليات البحث في احوال جوية سيئة صباح الاحد للعثور على 170 شخصا فقدوا منذ غرق عبارة في وسط الفيليبين. وتشير الحصيلة الاخيرة للضحايا الى مصرع 32 شخصا في غرق العبارة توماس اكيناس التي كانت تقل 831 شخصا بين ركاب وافراد طاقم، خلال اقل من ساعة ليل الجمعة السبت قبالة مرفأ سيبو (وسط الفيليبين) بعد اصطدامها بسفينة شحن. وكانت الاحوال الجوية السيئة اجبرت السبت السلطات الفيليبينية على وقف عمليات البحث عن المفقودين. ومنعت هذه الاحوال الغطاسين من الوصول الى السفينة الغارقة حيث قد يكون عدد من لمفقودين موجودين، كما قال الناطق باسم البحرية غريغوري فابيك، موضحا انه "قد تكون هناك جيوب هواء في بعض القمرات". واضاف ان وضعا كهذا يسمح بالبقاء على قيد الحياة لفترة يمكن ان تصل الى 72 ساعة. وتابع "يمكننا ان نأمل في العثور على احياء". واستؤنفت عمليات البحث فجر الاحد. وحتى بعد ظهر السبت تم انقاذ 629 شخصا، قبل ان تجبر عاصفة المروحيات والمراكب التي كانت تبحث عن ناجين على وقف عمليات بحثها. ووقع حادث الاصطدام ليل الجمعة السبت في بحر هادىء على بعد كيلومترين او ثلاثة من مرفأ سيبو. وقال خفر السواحل ان العبارة التي كانت تنقل سيارات ايضا، غرقت فور اصطدامها بسفينة الشحن قرابة الساعة 21,00 (13,00 تغ) من الجمعة. وصرح قائد خفر السواحل في سيبو وينييل ازكونا للصحافيين ان سفينة الشحن "سولبيسيو اكسبريس 7" التي تقل طاقما من 36 شخصا، لم تغرق. والعبارات من وسائل النقل الرئيسية في ارخبيل الفيليبين الذي يضم اكثر من 7100 جزيرة ولاسيما لملايين الفقراء الذين لا يستطيعون التنقل جوا. لكن الحوادث البحرية تتكرر فيه خصوصا بسبب عدم الالتزام بمعايير السلامة والتساهل في عمليات المراقبة والافراط في حمولات السفن. وفي العام 1987 اصطدمت قبالة مانيلا عبارة تقل اشخاصا كانوا متوجهين الى مدنهم للاحتفال بعيد الميلاد، بناقلة نفط صغيرة. وقتل اكثر من 4300 شخص. وفي العام 2008 انقلبت عبارة ضخمة بسبب اعصار في جزيرة سيبويان الرئيسية ما ادى الى مقتل 800 شخص. ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، غرقت عبارة في ظروف غامضة في احوال جوية عادية على بعد حوالى كيلومترين من جزيرة بورياس.