اتهم الجيش السوداني الخميس مليشيات تدعمها دولة جنوب السودان بتفجير انبوب نفط سوداني والتسبب باشتعال النار فيه في منطقة ابيي المضطربة. وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد في بيان ان متمردين من حركة العدل والمساواة، كبرى تشكيلات التمرد في دارفور (غرب) "جاؤوا من داخل جنوب السودان" لشن الهجوم على انبوب النفط في الساعة 9,00 مساء (18,00 تغ) الاربعاء. واضاف ان "هذه المجموعة تلقت الدعم الفني من جيش جنوب السودان لتفجير خط الانابيب .. ما ادى الى اشتعال النار فيه ولكن تمت السيطرة عليها الان". وصرح متحدث باسم حركة العدل والمساواة لوكالة فرانس برس انه ليس لديه اية معلومات عن وقوع مثل هذا الهجوم. وافاد مصدر في وزارة النفط السودانية ان خبراء في طريقهم الى ابيي الخميس لمعاينة الاضرار. وقال احد سكان ابيي، المنطقة التي يشكل وضعها موضع خلاف كبير بين دولتي السودان، ان الانفجار حصل على بعد كيلومترات عدة من مدينة دفرة وانه حصل حريق هائل. وامر الرئيس السوداني السبت وقف عبور النفط من جنوب السودان عبر المنشآت التابعة للسودان، اخذا على دولة جنوب السودان دعم المتمردين على الاراضي السودانية. وفي اليوم التالي اعلنت الخرطوم انها ستتوقف عن تطبيق سلسلة اتفاقات مع جوبا بشأن الامن والنفط، مؤكدة في الوقت عينه استعدادها للعودة عن قرارها في حال توقفت دولة جنوب السودان عن دعم المتمردين على اراضيها. ونفت حكومة جنوب السودان باستمرار اي دعم للمتمردين، وهم حلفاؤها السابقون في الحرب الاهلية (1983 - 2005) التي انتهت بتقسيم السودان في تموز/يوليو 2011، متهمة بدورها الخرطوم بدعم المتمردين على اراضيها. وقد حصلت جوبا على 75% من احتياطي النفط بنتيجة التقسيم الا انها لا تزال تعتمد على البنى التحتية للسودان في تصدير نفطها.