أعلنت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية السبت إن مئات المسلحين هاجموا مقرات رسمية في مدينة لوبمباشي مركز صناعة التعدين في جنوب البلاد قبل أن يتصدى لهم الجنود. وبدأ الهجوم على عاصمة إقليم كاتانغا الغني بالنحاس والكوبالت عند قرابة الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي (الثانية من بعد الظهر بتوقيت غرينتش) واستهدف معسكرات تابعة للجيش ومقر حاكم الإقليم مما دفع سكان المدينة إلى الفرار من منازلهم. وقال وزير الإعلام في الكونغو لامبرت ميندي: لقد طردوا وتكبدوا خسائر فادحة في صفوفهم... كان هناك بضعة مئات منهم. وأضاف: استمر تبادل إطلاق النار ساعة أو ساعتين . وقال ميندي إن السلطات الكونغولية لا تزال تحاول تحديد هوية المسلحين بعد أن قال شهود عيان إنهم ينتمون على ما يبدو إلى إحدى ميليشيات ماي ماي المسلحة. وقال أحد السكان إنه رأى جثث خمسة من المسلحين قتلوا بالرصاص قرب مكتب الحاكم. وأضاف أن المجموعة كانت ترتدي تمائم تقليدية وحاولت رفع علم الجمهورية المستقلة التي أقيمت لفترة قصيرة في اقليم كاتانغا في ستينات القرن العشرين قبل أن ترد قوات الجيش بالهجوم عليهم. وقال الشاهد لقد ظهروا فجأة مضيفا أنه رأى نحو 300 مسلح. وتابع بعد ذلك اختفوا تماما. وواصل الجنود السيطرة على مواقع مهمة في أنحاء المدينة وبدأت حركة المرور تسير من جديد. ولقي الملايين حتفهم في الصراعات المسلحة طويلة الأمد غير أن مناطق التعدين حول لوبمباشي ظلت هادئة نسبيا حيث يتركز القتال في المناطق الحدودية شرق البلاد. ويضم اقليم كاتانغا حاليا الكثير من شركات التعدين الدولية وتصدر نحو نصف مليون طن من النحاس سنويا.