أعطى مجلس الامن التابع للامم المتحدة الضوء الاخضر لقوات حفظ السلام لاستخدام طائرات مراقبة بلا طيار في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية بعد أسابيع من التأخير نظرا لقلق روسيا والصين ورواندا من استخدام معدات التجسس الجوي. وكتب بان جي مون الامين العام للامم المتحدة لمجلس الامن الذي يضم 15 دولة أواخر الشهر الماضي يقول انه ينبغي على قوات حفظ السلام التي تعتزم استخدام أنظمة طائرات بلا طيار في الكونجو "أن تعمل على تعزيز الدراية بالموقف والسماح باتخاذ القرار في الوقت المناسب" لدى التعامل مع تمرد بدأه متمردو حركة إم23 منذ تسعة اشهر في شرق البلاد. وردا على بان قال سفير باكستان لدى الاممالمتحدة مسعود خان الذي يرأس مجلس الامن خلال شهر يناير كانون الثاني ان المجلس وضع في اعتباره خطط بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام في الكونجو لاستخدام طائرات بلا طيار وهو ما يعني فعليا الموافقة على الاقتراح. وكتب خان في رسالة بتاريخ 22 يناير نشرت يوم الخميس ان المجلس لفت الانتباه أيضا الى ان هذا الاستخدام سيكون تجريبيا "تمشيا مع اعتزام الامانة (أمانة الاممالمتحدة) استخدام كل الامكانيات لتعزيز الدراية بالموقف على اساس بحث كل قضية على حدة اذا كان ذلك متاحا." وقال خبراء مستقلون في الاممالمتحدة ان تمرد إم23 الذي أعاد منطقة شرق الكونجو الى طريق الحرب حصل على دعم من رواندا وأوغندا. وتنفي الدولتان بشدة هذه الاتهامات. وأبلغ ايرفيه لادسوس رئيس قوات حفظ السلام في الاممالمتحدة مجلس الامن في وقت سابق من الشهر ان هناك حاجة لثلاث طائرات بلا طيار لمراقبة الحدود المخترقة في منطقة شرق الكونجو الجبلية. (إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)