افاد بيان صادر عن الرئاسة العراقية ان الرئيس العراقي جلال طالباني قد غادر صباح الخميس الى المانيا لمتابعة علاجة من الجلطة الدماغية التي اصيب بها. وكان فريق أطباء المان أشرفوا على علاجه قرروا ان حالته الصحية قد تحسنت واستقرت بما يسمح بنقله إلى ألمانيا لمواصلة العلاج. واوضح البيان الرئاسي ان سلسلة الفحوص المختبرية والشعاعية اظهرت ان العارض الصحي الذي اعرض به الرئيس العراقي ناجم عن معاناته من تصلب في الشرايين. وكان مكتب الرئيس العراقي قال في وقت سابق إنه يتلقى العلاج ويستجيب له وحالته الصحية تتحسن ساعة بعد ساعة . وقال مدير المكتب الاعلامي لطالباني برزان شيخ عثمان في تصريح لبي بي سي إن الرئيس العراقي في طريقه للتحسن ويتلقى العلاج ويستجيب له . وكان الرئيس العراقي نقل إلى المستشفى مساء الاثنين إثر طارىء صحي ، وذكرت محطة تلفزيون العراقية في وقت سابق أن طالباني أصيب بجلطة دماغية، وأن فريقا طبيا يعمل على تحقيق استقرار في حالته الصحية. وعانى طالباني متاعب صحية في السنوات الأخيرة، وتلقى علاجا خارج العراق. ففي عام 2007، تلقى علاجا من الجفاف والإرهاق في الأردن. وفي عام 2008، خضع لعملية جراحية في القلب بالولايات المتحدة. وينظر إلى منصب الرئيس العراقي على نطاق واسع باعتباره منصبا شرفيا إلى حد كبير، لكن شاغله يتمتع بصلاحيات بموجب الدستور. واستخدم طالباني - الذي ينتمي للقومية الكردية - منصبه مرارا للوساطة في النزاعات بين الحكومة وشتى طوائف البلاد. وكان يعمل مؤخرا على حل الأزمة بين الحكومة المركزية ولإقليم كردستان بشمال البلاد، حيث نقل الجانبان قوات إلى مناطق متنازع عليها الشهر الماضي. وتسببت هذه التحركات في مخاوف من احتمال اندلاع حرب. وتوسط طالباني الأسبوع الماضي في اتفاق يدعو الجانبين لسحب قواتهما في نهاية المطاف من المناطق المتنازع عليها. غير أنه لا يوجد جدول زمني محدد لعمليات الانسحاب تلك. واجتمع طالباني مع رئيس الوزراء نوري المالكي يوم الاثنين، حيث اتفقا على أن يدعو المالكي وفدا من حكومة كردستان إلى بغداد لمواصلة المحادثات، وذلك حسبما أفاد مكتب رئاسة الحكومة.