فيلنيوس (رويترز) - عقدت احزاب المعارضة الليتوانية التي فازت في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الاحد محادثات في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين لتشكيل حكومة جديدة قد تحدد مسار البلاد لمنطقة اليورو. وفي تحذير للحكومات الاخرى التي تقوم بعمليات خفض في الميزانية قال الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب العمال وحزب اخر لرئيس سابق للبلاد انهم اطاحوا برئيس الوزراء اندريوس كوبليوس في الانتخابات التي جرت يوم الاحد. وقد اشيد بكوبليوس في الخارج لخفضه العجز في الميزانية بعد ازمة عميقة قبل اربع سنوات ولكن شعبيته كانت اقل في الداخل لان الاجور تدنت كما ارتفع معدل البطالة. وقال الجيرداس بوتكيفيسوس زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي والمرشح لرئاسة الحكومة بالنسبة للاحزاب الثلاثة "الناس بعثوا بالرسالة الاساسية وهي انهم يودون اجراء تغير في الاقتصاد وفي القطاع الاجتماعي ويريدون ان توفر الحكومة الجديدة وظائف جديدة وتزيد الرواتب." وقالت الاحزاب انها ستهدف الى زيادة الحد الادنى للاجور وجعل نظام الضرائب اكثر عدلا وتعزيز الاستثمار. ولكن الاقتصاديين حذروا من ان الحكومة الجديدة لن يكون امامها فرصة تذكر لتخفيف التقشف لان البلاد تحتاج لقروض من اسواق الديون. وتحتاج البلاد لجمع 2.85 مليار دولار في 2013 اي نحو 6.5 في المئة من الانتاج المتوقع. وقال بوتكيفيسوس في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين ان الاحزاب الثلاثة ضمنت الحصول على اغلبية في البرلمان المؤلف من 141 مقعدا وانه سييجري خلال النهار محادثات مع الرئيس الذي يملك الدور الرسمي لترشيح رئيس الوزراء. واصبح حزب اتحاد الوطن الذي يتزعمه كوبليوس ثاني اكبر حزب في البرلمان لكن دون ان تكون لديه فرصة تذكر لابرام صفقة لتشكيل ائتلاف. وليتوانيا من بين أفقر دول الاتحاد الاوروبي ويبلغ معدل البطالة فيها 13 في المئة. وانخفض عدد السكان لأقل من ثلاثة ملايين نسمة للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي بعد سفر الالاف إلى الخارج بحثا عن عمل. ويأتي اخفاق الحكومة في صناديق الاقتراع على الرغم من الاشادة بها في الخارج لانتهاجها طريقا اقتصاديا اكثر حزما من اليونان ودول منطقة اليورو الاخرى التي تواجه صعوبات في معالجة الديون. وأعطت جولتا الانتخابات الحزب الديمقراطية الاشتراكي 38 مقعدا وحزب العمال 29 مقعدا وحزب الرئيس السابق رولانداس باكساس 11 مقعدا في البرلمان المؤلف من 141 عضوا .وعقدت جولة الانتخابات السابقة قبل اسبوعين.