بدات صباح الجمعة على الساعة 08,00 تغ في ايرلندا عملية فرز الاصوات في الاستفتاء على معاهدة الانضباط في الميزانية الاوروبية ومن المتوقع ان تظهر اولى المؤشرات منتصف النهار وان يتم اعلان النتائج بعد الظهر. وتتابع بروكسل ودول اوروبية اخرى هذا التصويت الوحيد في الاتحاد على معاهدة الانضباط في الميزانية، باهتمام. والتصويت برفض المعاهدة لن يهدد تطبيقها، لكن من شأنه أن يرسل اشارة سلبية للغاية، في مرحلة تتفاعل فيها بمنطقة اليورو ازمة غير مسبوقة. واغلقت مراكز الاقتراع مساء الخميس عند الساعة 21,00 تغ ولا يتوقع ان تعرف النتيجة النهائية الا عند نهاية ظهر اليوم الجمعة. واظهرت آخر الاستطلاعات قبل افتتاح مراكز الاقتراع اجماعا للتصويت ب"نعم" دون استبعاد حدوث مفاجأة، نظرا لارتفاع نسبة المترددين الى الثلث وتدني نسبة المشاركة. وبحسب تقديرات التلفزيون الايرلندي لم يشارك في الاقتراع الا نصف الناخبين المسجلين والبالغ عددهم 3,1 ملايين. وكان ضعف نسبة المشاركة في الاستفتاءات السابقة في ايرلندا خدم مصلحة المصوتين ب"لا". وتدخل المعاهدة التي وقعهتا دول الاتحاد الأوروبي ال27 باستثناء بريطانيا وجمهورية التشيك، حيز التنفيذ عندما تصادق عليها 12 دولة في منطقة اليورو. وهي تهدف الى تطبيق "القاعدة الذهبية" القاضية باحترام توازن الحسابات او مواجهة العقوبات. وقد وضعت الحكومة الايرلندية كل ثقلها في الميزان لانجاح الاستفتاء، مؤكدة ان التصويت ب"لا" سيحرمها من الحصول على مساعدات الاتحاد الاوروبي في المستقبل. لكن الناخبين قد يقلبون الكفة اذا خيروا التعبير عن رفض التقشف الذي يرافق تنفيذ خطة انقاذ بقيمة 85 مليار يورو ممولة من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي تم تبنيها في اواخر 2010 لتجنب الافلاس في القطاع المصرفي الايرلندي. وقد سبق للناخبين الايرلنديين ان رفضوا معاهدات سابقة مثل معاهدتي نيس ولشبونة في 2001 و2008، مهددين بعرقلة عملية استكمال البناء الاوروبي برمتها. لكن في كلتا الحالتين تم تنظيم استفتاء جديد صوت خلاله الناخبون في نهاية المطاف ب"نعم".