اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي الاحد في عمان ان لا بديل من العودة الى طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين للوصول الى حل الدولتين. وقال فيسترفيلي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة ان "المانيا تدعم الجهود الاردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وآخرها المبادرة الاردنية لمحاولة احياء مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي"، مشددا على ان "لا بديل من العودة الى طاولة المفاوضات للوصول الى حل الدولتين". من جهته، اكد جودة "حرص الاردن على الاستمرار ببذل كل الجهود اللازمة والممكنة من اجل محاولة اعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات وصولا الى مفاوضات مباشرة تؤدي بالنهاية الى تحقيق الهدف المنشود وهو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". واضاف انه "يجري آلان تقييم نتائج الاجتماعات التي عقدت فى عمان خلال الاسابيع الماضية مع كافة الاطراف المعنية لتقرير المرحلة القادمة بهذا الخصوص"، مؤكدا انه "لا يوجد أي اجتماعات مبرمجة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في عمان الان". ووصل فيسترفيلي الى عمان مساء اليوم في اطار جوله له على المنطقة تشمل الى جانب الاردن كلا من مصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية. وعقد مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون ستة لقاءات "استكشافية" منذ الثالث من كانون الثاني/يناير الحالي في عمان في محاولة لاعادة اطلاق المفاوضات، واكد الفلسطينيون مرارا انه ان لم تنجح محادثات عمان حتى 26 كانون الثاني/يناير في وقف الاستيطان فلا يمكن استئناف المفاوضات مع اسرائيل. من جانب آخر، وردا على سؤال حول سوريا، رحب وزير خارجية المانيا بقرارات واقتراحات جامعة الدول العربية ومواقفها ازاء سوريا، مؤكدا "دعم بلاده لهذه القرارات"، مشيرا الى ان "كل من يهتم بالسلم والتنمية في المنطقة يجب ان يدعم مقررات الجامعة العربية في مجلس الامن". وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الاحد الماضي الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة الى "بدء حوار سياسي جاد لا يتجاوز اسبوعين" من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبوا الرئيس السوري بشار الاسد بتفويض صلاحيات كاملة الى نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة. وقرر الوزراء ابلاغ مجلس الامن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته ب "دعمها". ودعت دول اوروبية وعربية الجمعة مجلس الامن الدولي الى دعم الخطة العربية. واعلن دبلوماسيون ان الدول الاوروبية والعربية التي تقف وراء مشروع القرار حول سوريا في مجلس الامن الدولي، تعمل على اعادة صياغة النص بعد تعليق مهمة المراقبين العرب في هذا البلد.