غادر مارك رافالومانانا رئيس مدغشقر الذي اطيح به من السلطة جنوب افريقيا يوم السبت ليعود الى بلاده في خطوة قد تؤدي الى اعتقاله وتؤجج التوتر السياسي في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وذكر مراسل لرويترز ان رحلته غادرت جوهانسبرج ومن المقرر ان تصل الى تناناريف عاصمة مدغشقر قبيل الساعة الثانية والنصف بالتوقيت المحلي (1130 بتوقيت جرينتش). وبدا رافالومانانا الذي كانت ترافقه زوجته مسترخيا وكان يبتسم قبيل مغادرته. وحكم على رافالومانانا الذي نفي الى جنوب افريقيا منذ الاطاحة به في انقلاب عسكري في 2009 غيابيا بالسجن مدى الحياة في قضية مقتل متظاهرين على يد قوات خاصة قبيل الانقلاب. ويقول الرئيس الحالي اندري راجولينا ان عودة الرئيس السابق تجازف بزيادة التوتر وقال وزير في الحكومة في سبتمبر أيلول ان رافالومانانا سيعتقل لدى وصوله. وفي رده على سؤال للصحفيين يوم السبت عما اذا كان يعتقد انه سيعتقل لدى عودته قال رافالومانانا "لا لا لا ". وعقدت حكومة راجولينا اجتماعا وزاريا خاصا يوم السبت والتزم الوزراء بعده الصمت فيما يتعلق بنوايا الحكومة. وتشهد مدغشقر حالة من عدم الاستقرار السياسي والتباطؤ الاقتصادي منذ اطاح راجولينا برافالومانانا. وأثرت الاضطرابات السياسية والمشكلات الاقتصادية العالمية بشدة على صناعة السياحة في مدغشقر. ويخشى المستثمرون الاجانب الذين يتطلعون لاحتياطات البلاد من النفط والذهب ومعدن الكروم من ضخ استثمارات في الدولة الفقيرة.