احتج نيجيريون غاضبون في العاصمة يوم الجمعة على قرار الحكومة الغاء الدعم لاسعار الوقود ليظهروا تصميمهم على المضي قدما في اضراب مقرر على مستوى البلاد الاسبوع القادم. وقالت الحكومة انها لن تتراجع عن قرار تحرير استيراد البنزين الذي زاد سعر البيع لاكثر من المثلين الى 150 نيرا (0.94 دولار) للتر من 65 نيرا مما تسبب في سلسلة من المظاهرات في انحاء البلاد. وسار المئات في شوارع ابوجا رافعين لافتات كتب عليها "لا للزيادة في اسعار الوقود" و"نحن ندعم الحكومة وهم يريدون رفع الدعم عنا". ودعم بعض وزراء الحكومة السابقين المسيرات التي احاط بها الجنود. وقال ناصر الرفاعي وزير اقليم العاصمة الاتحادية في الفترة من 2003 الى 2007 للمحتجين في ابوجا "سنواصل قتال هذه الحكومة حتى تفعل الصواب." واضاف "الصواب هو انهم يجب ان يخفضوا نفقاتهم وان يتأكدوا ان مصافي التكرير لدينا تعمل ليمكننا شراء البنزين ليس بسعر 65 نيرا وانما مقابل 40 نيرا (للتر)." وتأتي الاحتجاجات على نمط مظاهرات مشابهة هذا الاسبوع في مدن بأنحاء نيجيريا حيث يعيش اغلب الناس بأقل من دولارين في اليوم ويعتبرون الوقود الرخيص الفائدة الوحيدة التي يحصلون عليها من العيش في دولة غنية بالنفط. وهددت نقابات عمالية ببدء اضراب مفتوح اعتبارا من يوم الاثنين بما في ذلك العاملون في اكبر قطاع للطاقة في افريقيا. ولا تتوقع المصادر في القطاع ان تؤثر الاضرابات بدرجة كبيرة على صادرات الخام. وتنتج نيجيريا اكثر من مليوني برميل من النفط الخام يوميا لكنها تضطر لاستيراد كل احتياجاتها تقريبا من الوقود لان مصافيها في حالة سيئة بسبب عقود من سوء الادارة والفساد. وأعلنت السلطات يوم الاحد انهاء الدعم للوقود في اطار الجهود لخفض الانفاق الحكومي والتخلص من الفساد في قطاع تسويق النفط وتوزيعه.