الإهتمام بالأسرة يأتي بعد توحيد الله في الإسلام والأسرة لها دور كبير في قوام المجتمع وبنائه وأمنه واستقراره - ((واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذى القربى )وذلك لان الاسرة هيالنواة الاولى للمجتمع فاذا كنت الاسرة قوية متماسكة فان ذلك يعود على المجتمع والامة بالخير والقوة والعكس صحيح تفكك الاسرة تفكك للمجتمع وللامة . ومنذ ان خلق الله الانسان الاول ابونا ادم في الجنة لم يدعه وحده فالانسان لايستطيع ان يحيا وحده بلا انيس ولا جليس بل خلق له زوجا من نفس جنسه وكانت دعوة الإسلام إلى اتباعه بالزواج وعمارة الارض والتناسل وانجاب الذرية لنقل طور الحياة من جيل إلى جيل لذلك كانت دعوة الإسلام على حسن الاختيار للزوجين كل منهما يحسن الاختيار حتى تكون نواة الاسرة وهى العلاقة الزوجية على اساس متين قوى لايشوبه الكراهية والتفكك الاسرى . والتشريع الإسلامي قد رافق الأسرة في مسيرتها، ورعاها منذ لحظة التفكير في إنشائها إلى لحظة إنهائها، مرورا بأحوالها وشؤونها مدة قيامها، مراعيا في ذلك كله قواعد العدالة والأخلاق وآخذا بعين الاعتبار العواطف الإنسانية، والنزوات الجسدية، مقدرا لكل منها قدرها، في إطار من الشمولية بما يؤمِّن للأسرة أقوى رباط، في ظل عبادة الله تعالى وشكره على نعمه. ولابد ان نعترف ان الاسرة اصابها تمزق وتفكك خطير اضر بالمجتمع واصبحنا نسمع عن جرائم يندى لها الجبين من ام تقتل اطفالها أو اب يقتل اولاده وزوجة تقتل زوجها أو شاب يقتل اباه أو امه . لدى قناعة ان الفقر والظلم الاجتماعى عدو للاسر وللمجتمع واذا فتشت عن كثير من الجرائم تجد ان الفقر عامل رئيس فيها لذلك العشوائيات تكثر فيها الجريمة والانحلال الاسرى وتفكك الاسرة بحيث يصبح افرادها قنابل موقوته في المجتمع ينجم عنها اطفال الشوارع وما ادراكم ما اطفال الشوارع الذين تزوجوا واصبحوا احفاد الشوارع . واذا كانت الام مدرسة إذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق كما قال المرحوم حافظ ابراهيم فهى صاحبة البصمة العظيمة للاسرة فلاننسي في عيد الام بر الوالدين والام التي وصي الإسلام بها وقرن الشكر بالله بالشكر للوالدين . ولنا في قصص القران عبرة للام الصابرة التي واجهت الشدائد بثبات ويقين في الله انها ام موسي التي واجهت جبروت فرعون الذي يذبح اطفال بنو اسرائيل باليقين في الله وكان الوحى لها ان ترضعه واذا خافت عليه ان تلقيه في اليم وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ واذا كان بر الام من اوجب الواجبات فيالدين فان بر امنا الكبيرة مصر والحفاظ عليها والموت في سبيل بقائها امنة هي ايضا من ثوابت الدين وواجبات الوطن ومن العبادات ايضا فنحن لا نجد اما حنونة مثلها فهى التي استوعبتنا على اختلاف عقائدنا وافكارنا واتجاهاتنا وتحملت من ابنائها الغاشمين مالايتحمله الجبال فهل جزاء الإحسان إلىالاحسان الكل بينادي عليك مصر هي أمنا مصر لينا كلنا دي وصيتهم في الإنجيل والقرآن و ربنا حافظك دنيا وآخره يا اللي مشي فوق ترابك إبراهيم و يعقوب و يوسف يا طاهرة قومي ده اسمك في القرآن يا أرض الخير و الحب و المعرفة قومي يا أم مينا وتحتمس وعمرو ومحمد علي وثورة يوليو الخالدة اللهم أحفظ مصر وأنقذ أمنا من كيد الكائدين واجعلها مثالاً للتضحية أحفظها من غدر الزمان و اجعلنا أخوة في الدين و المعاملة الطيبة يا رب سلم مصرنا و سلم أهلنا وزيدهم محبة و عشرة حلوة دائمة