دعا مفتي مصر السابق علي جمعة المصريين للمشاركة في الاستفتاء على الدستور والتصويت عليه بنعم وقال إن من يفعل ذلك يكون "مؤيَّدا من الله"، وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة إن المشاركة في الاستفتاء "واجب ديني". جاءت تصريحات جمعة خلال مؤتمر تأسيس ما يعرف بجبهة "مصر بلدي" التي يترأسها شرفيا، وتضم قيادات شرطية وعسكرية ورموزا من نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. يشار إلى أن مؤسسي الجبهة يقولون إنها أُنشئت لتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ودعم الدولة الوطنية ومؤسساتها المختلفة. وتأتي هذه التطورات وسط حالة متصاعدة من تدخل رجال دين يدفعون المصريين لتبني موقف سياسي معين عبر تصريحات يغلفونها بأحكام دينية وهو ما يُنظر إليه باعتباره خلطا صريحا للدين بالسياسة. من جهة أخرى، عقدت أمانة حزب النور السلفي المصري في المنيا بجنوبي مصر مساء الأحد، اجتماعا مع هياكلها الإدارية لحشد المواطنين للتصويت بنعم على مشروع الدستور. وجاء تحرك الحزب تحت شعار "نعم للاستقرار"، وأكد عضو الهيئة العليا للحزب علاء صالح أن الجهود سوف تستمر بشكل فعال حتى موعد الاستفتاء على الدستور في منتصف يناير المقبل. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر قد قرر مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، واعتبر أن الاستفتاء عليه "سيتم تزويره". وأكد التحالف على رؤيته الثابتة في رفض الانقلاب وكل ما ترتب عليه، وقال حمزة الفروي، المتحدث باسم التحالف الذي تشكل بعد الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر "إننا نرفض أي اقتراع تحت الحكم العسكري" مضيفا أن التحالف سينظم حملة لمقاطعة الاستفتاء، معللا ذلك بأنه "لا يمكن أن تأتي بدستور فوق دبابة وتدعو إلى التصويت عليه".