كشف نجم الكرة الجزائري الأخضر بلومي للمرة الأولى عن العديد من الأسرار والملابسات التي صاحبت قصة إتهامه بالإعتداء على الطبيب المصري عقب لقاء المنتخبين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1990 بأيطاليا، والتي شهدت مشاركة المنتخب المصري في الحدث العالمي للمرة الثانية في تاريخه. وأجرت "الشروق" الجزائرية حواراً مطولاً مع بلومي كشف خلاله العديد من الأسرار حول القضية التي تم تبرئته منها مؤخراً عقب تدخل مسئولين كبار في البلدين، وهو ما أتاح له فرصة زيارة الأراضي المقدسة التي عاد منها منذ يومين فقط. وقال بلومي في حواره الجريء أنه لم يقم بالإعتداء على الطبيب المصري، بل كان زميله وحارس مرمى الفريق الجزائري كمال قادري دون أن يقصد هذا الأخير إصابة الطبيب. وأكد بلومي أنه تحصل على تلك المعلومات من كل لاعبي"الخضر" الذين كانوا حاضرين في الفندق الذي احتضن الواقعة، مشيراً إلى أن تواجده في مصعد الفندق رفقة المدرب عبد الحميد كرمالي وقت الحادثة ينفي عنه التهمة نهائياً. وعن أسباب إتهامه من طرف المصريين بذلك، قال بلومي أنه كان اللاعب الوحيد المعروف في الفندق من بين المحليين باعتبار أن كل المحترفين غادروا القاهرة فور إنتهاء اللقاء ولم يبيتوا مع المحليين. وأشار صاحب أفضل لاعب في القارة الإفريقية مطلع الثمانينات إلى أن إتهامات المصريين له ترجع لرغبتهم في إخفاء ما حدث خلال اللقاء الذي إنتهى بفوز مصر بهدف نظيف برأسية "تاريخية" للعميد حسام حسن، وما تعرضت له الجزائر من ظلم تحكيمي واضح من قبل التونسي بن ناصر، وإحتسابه للهدف غير الشرعي - حسب الصحيفة. وقام بلومي بزيارة الأراضي المقدسة مؤخراً وأكد بعد عودته إنبهاره باستقبال المعتمرين المصريين له وسعادتهم بتبرئة ساحته من قبل السلطات المصريين.