شن الخضر بلومي -لاعب منتخب الجزائر- في ثمانينيات القرن الماضي هجوما لاذعا على حسام حسن لاعب منتخب مصر السابق، واصفا إياه بضعيف الشخصية وقليل الأخلاق؛ بل وصل الأمر للتشكيك في إسلامه، كما أشار بلومي إلى أن المصريين يحتاجون إلى معجزة؛ بل وأنهم متيقنون من عدم وصول منتخبنا إلى المونديال. ونقلت صحيفة "الفجر" الجزائرية تصريحات نسبت للخضر بلومي ردا على هجوم حسام حسن عليه مؤخرا قائلا: "حسام حسن يتعرض حاليا إلى التهميش من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم، ولذلك يريد أن يلفت انتباه الجميع من خلال تصريحاته "الساقطة" والتي لا تعكس الصورة الحقيقية للاعب المصري حسن". وأضاف الخضر: حسام يتهجم على هذا وذاك دون منطق، وما قام به في مباراة بجاية خير دليل على أنه إنسان ليس باستطاعته التحكم في أعصابه، أي أنه ضعيف الشخصية، بل وأشك حتى في إسلامه بالنظر للتصرفات التي قام بها، فهو "قليل الأخلاق" وكل ما يعرفه هو التحريض على العنف فقط". ويأتي هجوم الخضر عقب تصرح حسن مؤخرا بقوله: "أنه لن يقوم بتشجيع الجزائر حتى ولو تأهلت للمونديال القادم بحجة الحملات الإعلامية المسيئة التي تشنها الصحافة الجزائرية ضد مصر"· وأرجع بلومي الحرب الدائرة الآن بين الإعلام المصري ونظيره الجزائري لتخوف مصر من قوة الجزائر موضحا: "أتأسف كثيرا لبعض الأقلام الصحفية الجزائرية التي أفضل أن أصفها ب''ناقصة ثقافة''، لسبب واحد هو وقوعها في فخ استفزازات الإعلام المصري، الذي يسعى بشتى الوسائل لضرب الاستقرار العام للتشكيلة الجزائرية، وهو أكبر دليل على أن المصريين متخوفون". وبدا لاعب منتخب الجزائر الأسبق واثقا من تأهل الخضر للمونديال مصرحا: "المصريين يحتاجون إلى معجزة، بل هم متيقنون من عدم المرور إلى المونديال، بدليل الضجة الإعلامية، وكذا الحرب النفسية التي يشنونها منذ مدة على أشبال المدرب رابح سعدان بقصد النيل من معنوياتهم". وأضاف بلومي: ''أعتقد أن كل مواجهاتنا أمام المنتخب المصري كانت تجرى في أجواء مكهربة خارج الملعب؛ ولكن فوق المستطيل الأخضر دائما الروح الرياضية كانت هي الفائز، وبشهادة الجميع، ولا مجال للمقارنة بين جيل الثمانينيات والجيل الحالي، أعني الأجواء والظروف الصعبة التي كنا نواجهها آنذاك، وعلى الرغم من ذلك كنا نقدم أفضل ما لدينا إلى درجة أننا كنا مستعدين للموت داخل الملعب". وكان بلومي قد اتهم بالاعتداء على مواطن مصري وإصابته بعاهة مستديمة في عينه أثناء حالة الفوضى والشغب التي عمت الفندق الذي نزل بالقاهرة عقب خسارتهم أمام منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لمونديال إيطاليا 90. وعلى أثره قرر منع اللاعب الجزائري من السفر إلى الخارج تحت طائلة التعرض للاعتقال من جانب الإنتربول الدولي والذي علق له صورا ومعلومات عنه في جميع مطارات العالم، لدرجة أنه لم يستطع أداء مناسك العمرة العام قبل الماضي.