قدم الدولي المصري أحمد عيد عبد الملك لاعب حرس الحدود الإعتذار للجزائريين، بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت في نهائي كأس العالم العسكري، بين منتخب مصر والجزائر. وكانت المباراة قد شهدت اشتباك بين أحد لاعبى الجزائر مع عبد الملك، ثم تدخل أكثر من لاعب من الفريقين فى هذا الموقف، وكادت الامور أن تتطور، لولا نزول أفراد الجهاز الفنى والإدارى للفريقين أرض الملعب لتهدئة اللاعبين وفض الاشتباكات. وقال عبد الملك في حواره المطول الذي أجراه مع صحيفة (الهداف) الجزائرية، "كنت مظلوماً، ولكنني نادم كثيرا على ما فعلت وأتمنى أن لا أتسبب في أي أزمة أخرى بين البلدين لأنه لا يوجد ما يدعو إلى ذلك". وأضاف " أنا الآن صائم وأقسم بالله العلي العظيم أن مدرب حراس مرمى الخضر، من بصق عليّ وقال لي كلاما جارحا، وما حدث مني كان بمثابة رد فعل، وأستغل الفرصة الأن لأعتذر أيضا لمدرب الحراس وأقول له رمضان كريم وكل سنة وأنت طيب". وشدد اللاعب على أن تصرفه لم يكن غير "رد فعل" على الإهانة التي تعرض لها من مدرب الحراس، وبرغم ذلك أنه ندم بشدة على ما فعله في هذا اللقاء، لدرجة أنه لم يستطيع "النوم" في تلك الليلة، لأنه كان متخوف من تجدد الأزمة بين البلدين مرة أخرى. وأشار اللاعب إلى أنه بعد المباراة ظل يبحث عن مدرب حراس مرمى الخضر، حتى يقدم له الإعتذار، ولكنه لم يجده، غير أنه قدم الإعتذار لبعض من لاعبي المنتخب الجزائري. الأزمات السابقة بين مصر والجزائر: أوضح عبد الملك أنه لم يتعمد الإساءة للجزائريين في أي وقت قبل ذلك، ودليل براءته أنه عاش الأزمات السابقة بين منتخب مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010، وبرغم تبخر حلمه في الوصول للمونديال وقتها على يد الخضر، إلا أنه لم يتسبب في أي مشكلة برغم الأجواء المشحونة التي كان بين المنتخبين وجماهير البلدين. وأخيراً كشف اللاعب في حديثه للصحيفة الجزائرية، أن "العلاقة" بين مصر والجزائر، وما شهدتها من أزمات خلال الفترة السابقة، سببها "الإعلام العميل"، حيث قال "أنا إنسان مؤمن ولن تنفعني غير كلمة الحق، فحادثة الاعتداء على أوتوبيس المنتخب الجزائري التي حاول البعض أن يصورها على أنها تمثيلية حدثت فعلا وكانت مدبّرة". وأتم "حتى الأشخاص الذين أوهموا المصريين أنهم كانوا عرضة للإعتداء من الجزائريين في أم درمان كاذبين لأننا كنا هناك ولم يحدث أي شيء".