علي الرغم من أن المجلس الحالي للأهلي برئاسة حسن حمدي أعلن وقوفه بجوار قائمة المهندس ابراهيم المعلم في الانتخابات المقبلة إلا أن محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي في المجلس الحالي لا يتخذ نفس الموقف وقد وضح مبكرا جدا مقاطعته لهذه القائمة وعدم رغبته في المشاركة في قرار خاص بها بل وتحول الموقف إلي خلاف شديد وقع بينه وبين حسن حمدي رئيس النادي بسبب القائمة التي سيدعمونها في الانتخابات المقبلة للنادي. اذ لم يكن الخطيب يرغب في أن تكون برئاسة المعلم تحديدا نظرا لوجود خلافات كثيرة بينهما منذ أن كان المعلم أمينا لصندوق الاهلي والكل يذكر فترة احتفال النادي الأهلي بمرور مئة عام علي إنشائه حيث كان المعلم رئيسا للجنة الاحتفال بالمئوية وبسبب الخلافات معه لم يشاركك الخطيب في أي من فعاليات هذا الاحتفال سواء بصفته أحد أبناء القلعة الحمراء أو بمنصبه كنائب لرئيس النادي في ذلك الوقت. وقد اختار الخطيب أن يكون خارج لجنة الاحتفال بالمئوية بسبب هذا الأمر. ومن المعروف أن علاقة الخطيب بالمعلم ليست بالمستوي المطلوب عكس حسن حمدي الذي يعتبر من أقرب أصدقاء المعلم علي مدار وجوده بالنادي. لهذا كان لحمدي اليد العليا في تشكيل القائمة فاختار نائبا يعتبر من رجاله المخلصين وهو محرم الراغب وكذلك ضغط علي إبراهيم صالح للترشح علي منصب أمين الصندوق ثم واصل استخدام كروته المعروفة بضم محمد عبد الوهاب كرد لجميل خروجه من القائمة طواعية في دورة الانتخابات الماضية وكذلك الأمر بالنسبة للدكتور محمد شوقي ومحمد الغزاوي عضوي المجلس السابقين بالأهلي ولم يكن للمعلم حرية التحرك للاختيار إلا في نطاق ضيق جدا فقام بضم خالد عبد القادر مدير ميكروسوفت بالقاهرة وشيرين منصور وطارق قنديل وياسر الرملي ومحمد الجارحي. ومن الملاحظ أيضا عدم وجود أي عنصر لكرة القدم بهذه القائمة التي تسيطر عليها لعبات أخري أبرزها السباحة ممثلة في المعلم والراغب وشيرين منصور. ولعل هذا كان مقصودا من حسن حمدي حتي تظل لجنة الكرة تحت يديه إذا تمكن هذا المجلس من النجاح وإدارة النادي في السنوات المقبلة. فقطاع كرة القدم هو الاهم داخل النادي الأهلي وهو الذي يحقق الربح ويقوم بالصرف علي بقية الأنشطة واستمرار حسن حمدي في ادارته سيكون امرا في غاية الاهمية وفي نفس الوقت سيجعله شريكا أساسيا في إدارة النادي مع هذه المجموعة. في الوقت الذي يخرج محمود الخطيب من كافة الحسابات في وجود هذا المجلس نظرا للعلاقة السيئة التي تربطه بإبراهيم المعلم. ولعل أخر محاولات الخطيب للاستمرار تمثلت في طرحه اسم صديقه طاهر الشيخ ليكون ممثلا لكرة القدم في هذه القائمة. وبالفعل حدثت عملية خداع له في هذا حيث قام المعلم بالاتصال بالشيخ وطالبه بدخول الانتخابات قبل موعدها بأشهر قليلة وبالفعل وافق الشيخ رغم انشغاله المستمر بعمله الخاص في ¢ اللاند سكيب ¢ وبعد أن قام بترشيح نفسه رسميا فوجئ بأن المعلم قد استبعده من القائمة لصالح محمد عبد الوهاب وهو ما قطع آخر اتصال للخطيب بهذه القائمة. ويفكر حاليا في الانضمام للقائمة الأخري برئاسة طاهر أبو زيد والتربيط من الآن علي مساعدته في مقابل أن يحصل علي لجنة وقطاع الكرة إذا نجح في الوصول لرئاسة النادي. أما هادي خشبة مدير قطاع الكرة فقد تم الاتفاق بين حمدي والمعلم أن يستمر في قيادة هذا القطاع بكل تشكيلاته الحالية خاصة وأن علاقة خشبة بالمعلم تعتبر قوية جدا. من ناحية أخري رصدت قائمة المعلم 20 مليون جنيها للدعاية الانتخابية للقائمة خاصة وأنها تواجه منافسة شرسة للغاية مع قائمة طاهر أبو زيد وكذلك المرشحين بشكل مستقل في هذه الانتخابات وطالب المعلم من كل عضو بالقائمة دفع 2 مليون جنيها من أجل تكوين المبلغ المطلوب. حذر المعلم أعضاء قائمته في الاجتماع الأخير الذي تم بمكتب تيسير الهواري رجل الاعمال الأهلاوي بمنطقة المهندسين من التحرك بشكل منفرد بعيدا عن التحرك الجماعي للقائمة. لأن هذا سيؤدي إلي سقوط الجميع لأن قوة القائمة تأتي من وحدتها.