دائما ما تولد الإنجازات من رحم الأزمات.. ويظهر معدن الرجال في الشدائد.. ولعل ما حققه المنتخب الوطني للشباب خير دليل علي هذه المقولة حيث يواصل الفراعنة الصغار بقيادة ربيع ياسين إنجازاتهم ويقدمون نموذجا إيجابيا عن التألق والنجاح وتحدي كافة الصعوبات التي مر بها هذا المنتخب الذي نجح في الفوز باللقب الأفريقي الرابع بجدية وإصرار وتحمل ربيع وجهازه ولاعبوه العديد من الضغوط التي تعرض لها بداية من تجاهل مجلس الإدارة الذي لم ينفذ البرنامج الذي وضعه الجهاز الفني قبل البطولة واكتفي بتلبية طلبه في خوض مباراتين فقط أمام المنتخب النيجيري. مرورا بتأخر حصولهم علي مستحقاتهم المادية ومكافآتهم. إضافة إلي عدم مساندة الاتحاد له أمام سيطرة الأندية التي كانت ترفض إرسال لاعبيها للمنتخب. ختاما بالتجاهل الإعلامي الكامل لهذا المنتخب قبل فوزه بالبطولة الأفريقية. بعد كل هذه الإنجازات يواصل الجهاز الفني بقيادة ربيع ياسين ومساعدوه محمد سعد المدرب عام و هشام عبد المنعم مساعد مدرب وخالد مصطفي مدرب حراس مرمي الاستعداد للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في تركيا في النصف الثاني من شهر يونيو المقبل. حيث أكد ربيع أن فترة الإعداد للمونديال ستبدأ بعد راحة قصيرة أعطاها للاعبين بعد الفوز ببطولة أفريقيا. وحول خطة الاستعداد التي يعتزم الجهاز الفني الاعتماد عليها خلال المرحلة المقبلة أكد ربيع ياسين أن المرحلة المقبلة لا تحتمل إضاعة الوقت وأنه يواصل الاستعداد للمونديال بمنتهي الجدية لأن طموحه لن يتوقف بالتأكيد عند مجرد المشاركة في البطولة. مبديا حرصه وإصراره علي تنظيم معسكرات طويلة للاعبين بأقل التكاليف الممكنة في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية وخوض مباريات ودية لتأهيل اللاعبين فنيا وبدنيا ونفسيا. وقال: 1⁄4 بالتأكيد سعيد وفخور بالإنجازات التي نحققها مع مجموعة مميزة من اللاعبين الواعدين الذين يشكلون نواة قوية للكرة المصرية في المستقبل. ولكن هذه الإنجازات لا ترضي طموحنا وكل همنا في المرحلة المقبلة هو الاستعداد وعدم إضاعة الوقت. وهذا الجيل قادر علي تحقيق المزيد من الإنجازات في المونديال. 1⁄4 قبل البطولة الأفريقية كنت أتحدث مع اللاعبين أننا قادرون علي الفوز بالبطولة وكنت أري حماسا ورغبة وإصرارا لديهم. ولا زلت أري هذه الإرادة علي تحقيق المزيد من الإنجازات. وتكرار إنجاز مثل الذي حققه منتخب شوقي غريب في كأس العالم للشباب عام 2001. 1⁄4 بدأنا فور عودتنا الإعداد للمرحلة المقبلة التي هي أهم مرحلة في تاريخ هذا المنتخب فإما يشارك في المونديال ويثبت جدارته ويحقق ميدالية في البطولة وإما يصبح كأي منتخب دخل وخرج من المونديال بدون أي إنجاز يذكر. 1⁄4 وقعنا في مجموعة صعبة للغاية حيث تضم مجموعتنا منتخبات انجلترا وتشيلي والعراق. والافتتاح سيكون أمام تشيلي يوم 23 يونيو. لذا طلبنا كجهاز فني توفير مباريات قوية للاحتكاك القوي مع هذه المنتخبات الكبري. واللعب في المونديال يختلف كثيرا عن اللعب في كأس العالم. 1⁄4 الجهاز الفني وضع برنامجا قويا يوفر الاحتكاك القوي للاعبين وطلبنا لعب ما لا يقل عن 20 مباراة مع منتخبات أفريقية وأوروبية وآسيوية من مختلف المدارس. 1⁄4 المحترفون سيشكلون قوة كبيرة في صفوف المنتخب خلال المرحلة المقبلة. ومسألة ضم اللاعبين المحترفين صعبة وليست سهلة خاصة مع الإغراءات التي يتعرض لها اللاعبون من منتخبات أوروبية. ولكني حريص علي الاتصال بأولياء أمورهم للبت في مسألة انضمامهم للمنتخب المصري. وهناك من وافق علي الانضمام لنا. وأبرزهم أمير عادل لاعب ايندهوفن الهولندي الذي شارك في البطولة الأفريقية. 1⁄4 أنا أطالب الأندية أن تستمر في مساندة هذا المنتخب لأننا لا نلعب بأسماء أشخاص ولكن أي إنجاز هو محسوب لمصر في النهاية. وعليها أن تسمح بانضمام لاعبيها هذا الشهر إلي صفوف المنتخب وسيتم التنسيق مع كل الأجهزة الفنية خلال المرحلة المقبلة. وأريد أن أشكر كل المدربين لمساعدتهم وخاصة طارق العشري المدير الفني لإنبي الذي يساندنا بشكل دائم. 1⁄4 أنا أقدر الظروف جيدا التي مرت بها الكرة المصرية حيث تعرضنا لمواقف صعبة كثيرة. ولكننا لم نستسلم أبدا للظروف الصعبة التي مر بها المنتخب بداية من توقف النشاط الرياضي مرورا بعدم توفير مباريات ودية مع فرق أفريقية وعدم تنفيذ برامج الإعداد التي وضعتها. وكنت أتغلب علي كل هذا بعمل معسكرات طويلة للاعبين وخوض مباريات ودية مع فرق الدرجة الثانية والمظاليم. وتم تأهيل اللاعبين من خلالها وسأستمر علي هذا المنوال الفترة المقبلة.