يواصل المنتخب الوطني للشباب بقيادة ربيع ياسين إنجازاته ويقدم نماذج إيجابية عن التألق والنجاح وتحدي كافة الصعوبات التي يمر بها هذا المنتخب. وذلك بعد فوزه ببطولة شمال أفريقيا رغم وجود عدد كبير من المنتخبات الأفريقية الكبيرة ومشاركتها في البطولة. حيث ضرب ربيع ياسين موعدا جديدا مع التألق وذلك بعدما نجح في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها في الجزائر ونجاحه في تخطي العديد من الصعوبات والعراقيل التي وجدها هذا المنتخب في طريقه. بداية من عدم استجابة اتحاد الكرة لطلبات الجهاز الفني بخوض مباريات إعداد قوية مع منتخبات أفريقية ولجوئه إلي خوض مباريات ودية مع فرق الدرجة الثانية والثالثة. وكذلك الإهمال الذي يعاني منه المنتخب علي صعيد تأخر صرف المستحقات بعد الفوز بالبطولات وغيرها الكثير من العراقيل الإدارية نتيجة تفرغ أعضاء الاتحاد لأمور أخري غير الاهتمام بمصلحة المنتخبات الوطنية. وبعد كل هذه الإنجازات يواصل الجهاز الفني بقيادة ربيع ياسين ومساعدوه محمد سعد المدرب عام و هشام عبد المنعم مساعد مدرب وخالد مصطفي مدرب حراس مرمي الاستعداد للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها بالجزائر في شهر مارس المقبل. حيث بدأ ربيع ياسين فترة الإعداد مباشرة بعد راحة قصيرة أعطاها للاعبين بعد المشاركة في بطولة شمال أفريقيا. وحول خطة الاستعداد التي يعتزم الجهاز الفني الاعتماد عليها خلال المرحلة المقبلة. أكد ربيع ياسين أن المرحلة المقبلة لا تحتمل إضاعة الوقت وأنه يواصل الاستعداد للبطولة الأفريقية بمنتهي الجدية لأنه طموحه لن يتوقف بالتأكيد عند مجرد المشاركة في البطولة. وقال ربيع: * بالتأكيد سعيد وفخور بالإنجازات التي نحققها مع مجموعة مميزة من اللاعبين الواعدين الذين سيشكلون نواة قوية للكرة المصرية في المستقبل. ولكن هذه الإنجازات لا ترضي طموحنا. وكل همنا في المرحلة المقبلة هو الاستعداد وعدم إضاعة الوقت. * بدأنا فور عودتنا الإعداد للمرحلة المقبلة التي هي أهم مرحلة في تاريخ هذا المنتخب فإما يشارك في البطولة الأفريقية ويثبت جدارته ويصعد إلي كأس العالم 2013 المقرر إقامتها في تركيا. أو يضيع مجهودنا في النهاية. * وقعنا في مجموعة صعبة للغاية في كأس الأمم حيث تضم مجموعتنا منتخبات الجزائر وغانا وبنين. والافتتاح سيكون أمام غانا يوم 16 مارس. لذا طلبت اللعب مع منتخبات أفريقية كنيجيريا ومالي والكونغو الديمقراطية والجابون والكاميرون. * مسألة ضم اللاعبين المحترفين صعبة وليست سهلة خاصة مع الإغراءات التي يتعرض لها اللاعبون من منتخبات أوروبية. ولكني حريص علي الاتصال بأولياء أمورهم للبت في مسألة انضمامهم للمنتخب المصري. وهناك خمسة لاعبين وافقوا علي الانضمام لنا. وأبرزهم أمير عادل لاعب ايندهوفن الهولندي وعبد الله ياسين لاعب باريس سان جيرمان. * المشاركة في بطولة شمال أفريقيا أفادتنا بشكل كبير بغض النظر عن الفوز بالبطولة من عدمه لأن هدفنا في النهاية هو المشاركة وخوض أكبر عدد من المباريات للوقوف علي الحالة الفنية والبدنية للاعبين في اختبارات ومباريات قوية فهي ستساعد في إكساب اللاعبين حساسية المباريات والدخول في أجواء المنافسة الرسمية. بعكس المباريات الودية التي نلعبها في مصر مع فرق الدرجة الثانية. * ثاني المكاسب من مشاركتنا في البطولة هو أنها أقيمت في الجزائر البلد المضيف لبطولة كأس الأمم الأفريقية وهو ما أعطانا ميزة اللعب علي الملاعب المستضيفة للبطولة وفي نفس الأجواء وهو ما يساهم في إعداد اللاعبين للمباريات الرسمية بشكل جيد. * البطولة أقيمت علي الملاعب المستضيفة لكأس الأمم الأفريقية وهي ملاعب ترتان وحرصت خلال المباريات الودية التي لعبناها في القاهرة علي اللعب علي أرضية ترتان حتي يعتاد اللاعبون علي الجري في مثل هذه الأرضية. * أنا أقدر الظروف جيدا التي مرت بها الكرة المصرية حيث تعرضنا لمواقف صعبة كثيرة. ولكننا لم نستسلم أبدا للظروف الصعبة التي مر بها المنتخب بداية من توقف النشاط الرياضي مرورا بعدم توفير مباريات ودية مع فرق أفريقية وعدم تنفيذ برامج الإعداد التي وضعتها. وكنت أتغلب علي كل هذا بعمل معسكرات طويلة للاعبين وخوض مباريات ودية مع فرق الدرجة الثانية والمظاليم. وتم تأهيل اللاعبين من خلالها.