نجح منتخب الشباب المصري في قهر الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية من توقف النشاط وعدم إقامة برنامج إعداد قوي والاكتفاء بمعسكرات محلية ضعيفة ورغم ذلك نجح أبناء ربيع ياسين في التغلب علي كل العقبات وتأهلوا الي نهائيات الأمم الأفريقية بالجزائر المؤهلة لنهائيات كأس العالم للشباب بتركيا. وقد عمل ربيع ياسين في أصعب وأسوأ الظروف بعدما تعرض لتجاهل متعمد أو غير متعمد كان ربيع يسلم أمره لله ويجتهد ويعمل ويبحث عن لاعبين في كل مكان ويلعب مع فرق درجة ثانية وثالثة ورابعة إذا لزم الأمر ولكل مجتهد نصيب فرغم كل هذه المعوقات التي واجهته فإنه لم يفقد إيمانه بربه الذي سينصره لأنه أخذ بكل الأسباب ولم يكن لديه شيء يمكن أن يفعله إلا وفعله لهذا كان التوفيق حليفه. ربيع ياسين نموذج للمدير الفني المحترم الذي يقدس العمل ويبذل جهدا حتي آخر نقطة عرق ولا يعرف سبيلا يخدمه ويخدم فريقه إلا وسلكه كما أنه يعمل بأقل الإمكانات حتي لا ينفق أكثر سواء في معسكراته الداخلية أو الخارجية.. ولو كان لدينا مدربون ومسئولون من عينة ربيع لما وصل حال كرة القدم إلي ما هو إليه ولما وصلت اسعار لاعبين لا يستحقون مائة ألف جنيه إلي الملايين..ربيع قدم لنا جيلا سيقود الكرة المصرية وما حققه حتي الآن نجاح كبير ومحترم نتمني له التوفيق في البطولة المقبلة التي ستكون طريقه إلي مونديال الشباب.. وأشار ياسين في تصريحات عقب تأهل منتخب الشباب علي حساب أنجولا إلي أن مسئولي اللجنة المؤقتة في اتحاد الكرة سواء عامر حسين أو أنور صالح، حاولوا مساعدة الجهاز الفني حسب الظروف المتاحة، في ظل توقف النشاط الرياضي في مصر عقب حادثة بورسعيد. وأضاف المدير الفني لشباب الفراعنة: "أعلم أن هذه الظروف خارجة عن إرادة المسئولين سواء في اتحاد الكرة أو وزارة الرياضة، وكنت حريصا دائمًا علي إبلاغ اللاعبين أننا واجهنا نفس الظروف خلال مشوار المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990 بإيطاليا".. "تأهلنا من خلال خوض مباريات ودية 11 ضد 11 بين لاعبي المنتخب داخل المعسكر، كما لعبنا مع بعض أندية الشركات، ورغم كل هذه الظروف، نجحنا في إعادة مصر لكأس العالم بعد غياب 56 عامًا". اعترف ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب أنه استعان بالدكتور علي الريحاني دكتور علم النفس لتهيئة اللاعبين نفسيا بعد مباراة الذهاب بالقاهرة أمام أنجولا في المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا بالجزائر. أكد ربيع ياسين المدير الفني للمنتخب الوطني للشباب أن التأهل للأمم الإفريقية يعتبر إنجازا كبيرا بالنسبة لهذا الجيل بالتحديد الذي لم يحصل علي جرعات كافية من الإعداد لأداء مباريات التصفيات أمام كينيا وأنجولا بالإضافة إلي أن تجميد النشاط الكروي زاد من صعوبة الموقف لعدم أداء اللاعبين لمواجهات رسمية ويكفي أن الاستعداد لأداء مباراة الأمس المصيرية ونقطة التحول لهذا الفريق تمثل في أداء لقاء ودي أمام بنها. وأشار إلي أن اللاعبين كانوا رجالا وتفوقوا علي أنفسهم وأجاد الجميع خاصة مسعد عوض حارس المرمي وأسامة إبراهيم وياسر إبراهيم وحسام حسن ومحمد رزق وحسام غالي وعمر بسام وأحمد رفعت ومحمود حسن تريزيجيه وإسلام عبدالحميد. وقال إنه سيعمل علي أن يدرك اللاعبون خلال المرحلة المقبلة أن التأهل للأمم الإفريقية ليس نهاية المطاف وسمعة الكرة المصرية لا تقبل إلا المنافسة علي كأس الأمم الإفريقية والتأهل لكأس العالم في تركيا كأبطال للقارة السمراء. كان المدير الفني للمنتخب المصري للشباب لكرة القدم ربيع ياسين، و فريقه مر بظروف صعبة بسبب التجاهل الشديد والإهمال الذي لقيه من مسئولي الاتحاد المصري لكرة القدم مما هدد مستقبل هذا الفريق. لم يكن أمام ياسين سوي خيارين إما التقدم باستقالته ويترك المركب تغرق أو استكمال المسيرة والصبر علي ما يجده من تجاهل شديد تجاه هذا المنتخب الشاب.واختار الاختيار الأصعب.