البعثة تصل فجرا وسط أفراح التأهل الأفريقي

«زفة جماهيرية» لمنتخب الشباب من الملعب إلي الفندق بأنجولا

الدموع تهزم ربيع ياسين.. وصالح جمعة يقول: ماتحقق ثمرة عمل جماعي
وسط فرحة كبيرة بقطع تذكرة التأهل الافريقي تعود إلي القاهرة بعثة منتخب مصر للشباب لكرة القدم بعد أدائها لمباراة العودة التي انتهت بالتعادل السلبي مع أنجولا أمس الأول باستاد 11 نوفمبر بمدينة لواندا في الجولة الختامية للتصفيات المؤهلة لكأس الامم الافريقية للشباب بالجزائر والمؤهلة لكأس العالم بتركيا، حيث صعد المنتخب الوطني بمجموع الفوز في المباراتين بعد تغلبه علي منافسه بالقاهرة 2/1 في لقاء الذهاب.. يتخلل رحلة العودة ترانزيت لمدة ساعتين في أثيوبيا.
وكان المنتخب قد فاز في بداية التصفيات في جولة أخري علي كينيا قبل أن يواجه أنجولا لتحقيق بذلك أول أحلامه في رحلة البحث عن العالمية حيث يتأهل الأربعة الاوائل من الفرق المشاركة في كأس الامم القادمة بالجزائر ويعد منتخب الشباب الذي كان يقوده الكابتن ضياء السيد المدرب العام للمنتخب الأول حاليا هو آخر من حقق حلم التأهل لكأس العالم في كولومبيا 1102.
ليلة سعيدة أمضتها بعثة المنتخب أمس الأول في فندق إقامتها بأنجولا حيث بدأت الافراح مع إطلاق حكم المباراة صفارة النهاية واختلف الجميع في التعبير عن أفراحهم فقد غلبت دموع الفرح الكابتن ربيع ياسين المدير الفني والذي تعرض لظروف قاسية وصعبة علي مدار مشواره بالتصفيات الافريقية ويكفي أنه نجح بمجهود ذاتي وفردي في بلوغ نهائيات افريقيا دون دعم أو مساندة وهذا ما وضح من خلال فترة الاعداد الضعيفة التي مربها الفريق دون أن يتخللها مباريات دولية كافية لصقل مواهب هذا الجيل بينما تبادل أفراد الجهاز المعاون التهاني والاحضان مع اللاعبين وكان طه السيد المدير الإداري والعميد أحمد فوزي المنسق العام للمنتخب صاحبا نصيب الأسد من مداعبات اللاعبين باعتبارهما الاقرب للاعبين نفسيا وامتدت أفراح المنتخب وسط زفة جماهيرية من أبناء الجالية المصرية في أنجولا حتي وصلت إلي فندق الاقامة الذي شهد قيام اللاعبين وإصرارهم علي حمل الكابتن ربيع ياسين علي الاعناق كنوع من العرفان بالجميل لشخصه الذي يستحق الاحتفال به لصموده في الظروف الصعبة.. ووجه أحمد فوزي الشكر إلي أفراد السفارة المصرية في أنجولا لاهتمامهم الواضح ببعثة المنتخب ومرافقتها حتي منذ وصولها أنجولا وحتي موعد المغادرة.
ومن جانبه عبر ربيع ياسين عن فرحته الكبيرة ببلوغ نهائيات أفريقيا قائلا: فخور باللاعبين الابطال الذين نجحوا في قهر الظروف الصعبة وأثبتو أنهم جنود تستحق التقدير وعلي قدر المسئولية.. لقد مررنا بظروف عصيبة وقاتلة وحافلة بالمطبات والعقبات كان أبرزها عدم خوض تجارب دولية سوي مباراتي نامبيا وغانا الوديتين خلال شهور الاعداد بالاضافة إلي دائرة الازمات والمشاكل التي احاطت باتحاد الكرة منذ رحيل مجلس الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد المنتخب السابق وواصل ربيع ياسين كلامه قائلا: ووصلت ذروتها قبل مباراة انجولا الختامية بعد أن امتدت إلي اللاعبين حيث تعرض صالح جمعة ومحمود وحيد للاصابة بنزلة معوية حادة وهما من العناصر الاساسية في مواجهة انجولا الذي ضم نحو 07٪ من قوته الضاربة لاعبين محترفين وتحدث ربيع ياسين نجوم الجيل الذهبي للكرة المصرية في التسعينيات قائلا: شكرا للاعبين وللجهاز المعاون ولكل منظومة العمل والنجاح لانهم قدموا الكثير وبذلوا مجهودات مكثفة من أجل بداية الحلم بقطع تذكرة التأهل لأفريقيا وأتمني أن نواصل المسيرة نحو تحقيق الحلم الاكبر ببلوغ نهائيات كأس العالم للشباب بتركيا واعتقد أن تأهل المنتخب يعد اعتابه الانطلاقة نحو العالمية لأنه بصعوده وسط الظروف الصعبة يكون قد خرج من عنق الزجاجة.. هدفي التأهل للمونديال ولاعبونا لديهم الامكانات والطاقات والقدرة التي تؤهلهم لتحقيق هذا الحلم وكلهم من أصحاب المهارات الفردية العالية واتمني أن نحظي بالاهتمام في الفترة القادمة من خلال خوض برنامج اعداد متكامل يشهد مباريات دولية كافية للوصول بالمنتخب إلي أقصي درجات الإعداد الفني والبدني.
وكشف ربيع ياسين في اتصاله الهاتفي مع «الأخبار» من أنجولا عن سر تفوق لاعبيه موعدا أنه حاول قدر المستطاع ترسيخ مبدأ العدالة في اختياراته بمعايير ثابتة كان شعارها البقاء للأفضل والاكثر التزاما وعطاء لدرجة أنه استبعد أحمد حسين كوكا المحترف في البرتغال لأسباب فيه في آخر معسكر قبل السفر إلي أنجولا.
ومن جانبه تحدث صالح جمعة في تصريح خاص ل «الأخبار» من أنجولا قائلا: قدمنا مباراة قوية وكنا الاقرب للفوز والحمد لله حققنا أول أهدافنا بالصعود إلي كأس الأمم الافريقية وأضاف صالح جمعة الذي تألق مع المنتخب الاوليمبي في كأس الامم المؤهلة للالمبياد قبل أن يقدم عرضا راقيا في اولمبياد لندن 2102 قائلا: أحاول أن انقل خبراتي إلي زملائي وكلهم من العناصر المتميزة والواعية وكلنا فريق واحد نعمل تحت مظلة خفية شعارها العدالة والالتزام.. إن ما تحقق ثمرة عرق جماعي وجهد كبير لمدير فني وطني كلنا نحبه ونحترمه هو الكابتن ربيع ياسين.