رفعت فياض يكتب: نصيحتي لكل الناجحين في الثانوية العامة.. لا تلتحق بأي كلية استخسارًا للمجموع أو على غير رغبتك    على رأسها البتكوين، انخفاض أسعار العملات المشفرة اليوم الجمعة    الديكتاتور!    أخبار الرياضة اليوم: الأهلي يكتسح البنزرتي التونسي بخماسية.. الزمالك يسقط بهدف أمام وادي دجلة.. أحمد عبد القادر يرفض عرضا أجنبيا جديدا لهذا السبب    فوت ميركاتو: سعود عبد الحميد إلى تولوز الفرنسي    البدري يتصدر.. أهلي طرابلس ينتصر في بداية مرحلة سداسي تتويج الدوري الليبي وخسارة كهربا    "ناصر" يلحق بأبنائه الستة بالمنيا.. وقبر العائلة يُفتح للمرة السابعة في 14 يومًا    فيديو وصور- الجمهور يحاصر أمير كرارة وهنا الزاهد بالعرض الخاص لفيلم "الشاطر" في دبي    وزير الخارجية يفتتح مصنع «سيلتال» المصري لإنتاج الأجهزة الكهربائية في السنغال    محافظ قنا يزور أديرة نقادة استعدادًا لانطلاق مهرجان الحرف التراثية    خارجية فلسطين تثمن دور مصر الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى    «الخطيب هو إللي عمل كدة».. نقاش حاد على الهواء بين إكرامي وأحمد سليمان    التحالف الوطني: جاهزون لاستئناف قوافل دعم الأشقاء في غزة فور عودة حركة المعابر لطبيعتها    زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من التمويل لمواصلة الحرب ضد روسيا    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء.. والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    يسرى جبر: حديث السقاية يكشف عن تكريم المرأة وإثبات حقها فى التصرف ببيتها    وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية يتابع جهود الفرق الطبية باحتفالات العيد القومي    علاقة التوتر بارتفاع ضغط الدم وتأثيره على صحة القلب    لدمج ذوي الهمم في سوق العمل| فرص جديدة بمنشآت القطاع الخاص في الإسكندرية    أحمد سعد ل علياء بسيوني: «كل سنة وانتي فاكهة حياتي» | شاهد    الشيوخ اختبار الأحزاب    «الجوز» ومرض السكري.. وجبة مثالية بفوائد عديدة    حدث في 8ساعات| دخول 161 شاحنة مساعدات لقطاع غزة.. وموعد انكسار الموجة شديدة الحرارة    بالأسماء.. إصابة 8 عمال زراعيين في انقلاب سيارة على صحراوي البحيرة    عالم أزهري: خمس فرص ثمينة لا تعوض ونصائح للشباب لبناء المستقبل    ترامب: لم نركز على اتفاقية تجارية مع كندا    ضبط مواد غذائية غير صالحة وسجائر مجهولة ودقيق مهرب بالإسكندرية    برلماني: الدولة المصرية تُدرك التحديات التي تواجهها وتتعامل معها بحكمة    رددها الآن.. أفضل أدعية لاستقبال شهر صفر 1447 هجريًا    ترامب: أُفضل الدولار القوي رغم فوائد انخفاضه لقطاع التصنيع    أنوشكا: تخوفت من فارق السن مع كريم فهمي في «وتقابل حبيب» (فيديو)    «ابتدينا» لعمرو دياب يواصل اكتساح منصات الموسيقى العربية    أسعار حديد التسليح مساء اليوم الجمعة 25 يوليو 2025    «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» يعقد فعالياته في أبوظبي    مهرجان البحرين السينمائي يكشف عن هويته الجديدة ويستعد لدورة خامسة تحت شعار قصص عظيمة    معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية يواصل جهودة لدعم التصنيع الغذائي في مصر    جيسوس يوجه رسالة إلى جماهير النصر    الجيش اللبناني يُشارك في إخماد حرائق بقبرص    نيابة باب شرقي تطلب تحريات اتهام شخص بهتك عرض طفل في الإسكندرية    ثلاثي وادي دجلة إلى نصف نهائي بطولة العالم لناشئي الاسكواش    وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي مسؤولي 4 شركات يابانية لاستعراض مشروعاتها وخططها الاستثمارية بالسوق المصري    برنامج تأهيلي مكثف لنجم الهلال السعودي    محافظ الجيزة يوجه بضبط «الاسكوتر الكهربائي للأطفال» من الشوارع    عامل يقتل زوجته ويدفنها خلف المنزل تحت طبقة أسمنتية بالبحيرة    نائب وزير الخارجية الإيراني: أجرينا نقاشا جادا وصريحا ومفصلا مع "الترويكا الأوروبية"    باستقبال حافل من الأهالي: علماء الأوقاف يفتتحون مسجدين بالفيوم    «100 يوم صحة» تقدّم 14.5 مليون خدمة طبية مجانية خلال 9 أيام    أسعار الأرز في الأسواق اليوم الجمعة 25-7-2025    شرطة النقل تضبط 1411 قضية متنوعة في 24 ساعة    الحكومية والأهلية والخاصة.. قائمة الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر    بعض الليالي تترك أثرا.. إليسا تعلق على حفلها في موسم جدة 2025    واشنطن تدعو إلى وقف فوري للاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا    إزالة 196 حالة تعدٍ على أراضي أملاك الدولة بأسوان خلال 20 يومًا - صور    متحف الفن المعاصر بجامعة حلوان يستعد لاستقبال الزوار    نجم الزمالك السابق يوجه رسالة خاصة ل عبد الله السعيد    شديد الحرارة والعظمى 44.. حالة الطقس في السعودية اليوم الجمعة    لا ترضى بسهولة وتجد دائمًا ما يزعجها.. 3 أبراج كثيرة الشكوى    فلكيا.. مولد المولد النبوي الشريف 2025 في مصر و3 أيام إجازة رسمية للموظفين (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ربيع ياسين.. المجد بعد الخمسين

قبل9 أشهر من احتفاله بالعام الثالث والخمسين من العمر.. بدأت كرة القدم تبتسم في وجه ربيع ياسين وأصبح اسمه علامة مسجلة للنجاح في عهد ما بعد ثورة25 يناير.. ولعبت الأقدار دور البطولة المطلقة أن يكون ربيع ياسين صاحب أول لقب قاري للمنتخبات المصرية بعد أكثر من عامين بعد الثورة ويكون هو البطل الأوحد للكرة المصرية.
ربيع ياسين اسم كبير كلاعب كرة‏..‏ واسم ظلم في عالم التدريب‏..‏ فقط كانوا يتحدثون عن دماثة خلقه وأدبه الجم دون التطرق إلي موهبته كمدرب لم يملك يوما شبكة علاقات لايجاد فرصة عمل في مجال الدوري الممتاز‏,‏ بعد اعتزاله الكرة أو شخصية متلونة يمكن أن تنافق المسئولين في ناديه السابق الأهلي ليحصل علي حق طبيعي للعمل كمدرب والحصول علي فرصة في النادي القاهري الكبير بعد تاريخه الحافل كلاعب كرة في النادي‏.‏
ربيع ياسين في الجزائر كتب التاريخ عندما قاد المنتخب للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب تحت‏21‏ عاما‏,‏ فأصبح ثاني شخصية في تاريخ مصر بعد محمود الجوهري يحصد اللقب لاعبا ثم مدربا‏,‏ فالجوهري فاز بالكأس الإفريقية لاعبا عام‏1957‏ ثم مديرا فنيا عام‏1998‏ في بوركينا فاسو ولكن علي صعيد الكبار فيما حقق ربيع ياسين اللقب الكبير لاعبا عام‏1986‏ برفقة المنتخب الأول ثم مديرا فنيا لمنتخب الشباب عام‏.2013‏
ثمن الشهامة‏..‏ الخروج من جنة الأهلي
ولم يحصل ربيع ياسين علي فرصة واحدة للعمل داخل الجهاز الفني للفريق الأهلاوي الأول انتقاما منه علي مساندته لزميله طاهر أبوزيد في انتخابات عضوية مجلس إدارة النادي عام‏1996‏ ثم انتخابات عام‏2000‏ في المقابل حاز من هم أقل تاريخا في النادي علي فرصة العمل في الأجهزة الفنية خاصة في الألفية الثالثة سواء لمن هم من جيل ربيع ياسين أمثال حسام البدري الذي نال مقاعد المدرب والمدرب العام ومدير الكرة والمدير الفني وضياء السيد الذي عمل مدربا في جهاز بونفرير الهولندي وسنوات كمدير فني لفريق الشباب‏,‏ أو من هم أصغر سنا من ربيع ياسين ووجدوا فرصا في العمل بالأهلي مثل هادي خشبة الذي يعد الرجل الأول في قطاع الكرة بالنادي وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة‏..‏ أما علي الصعيد الفني فهناك ياسر رضوان وأحمد أيوب‏.‏
اسطورة الجبهة اليسري
تاريخ ربيع ياسين كلاعب كرة حافل بالانجازات التي تجعل منه أحد أساطير الكرة في مصر فهو علي الصعيد الفردي يعد أفضل ظهير أيسر انجبته الكرة المصرية علي الإطلاق بفضل مشواره الحافل بالانجازات مع الأهلي والمنتخب الوطني في الفترة بين عامي‏1992,1981‏ فمع الأهلي نجح ربيع ياسين في كتابة العصر الذهبي لحقبة الثمانينيات مع الجيل الفائز بأول‏5‏ بطولات إفريقية في تاريخ النادي القاهري الكبير بالحصول علي دوري أبطال إفريقيا عامي‏1987,1982‏ ثم الفوز ببطولة كأس الأدية الإفريقية لأبطال الكأس‏3‏ مرات متتالية أعوام‏1986,1985,1984‏ وهو أول انجاز لفريق مصري يحقق لقبا قاريا‏3‏ مرات متتالية ويعد رقما قياسيا لايزال مسجلا حتي الآن‏,‏ بالإضافة إلي الفوز بأكثر من‏10‏ بطولات محلية ما بين الدوري الممتاز وكأس مصر وكان لقب بطل كأس مصر عام‏1992‏ هو آخر ألقاب ربيع ياسين كلاعب بعد الفوز علي الزمالك بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية ليعلن بعدها صالح سليم رئيس الأهلي وقتها عن قراره الشهير بإبعاد ربيع ياسين برفقة طاهر أبوزيد ومحمود صالح وعلاء ميهوب‏..‏وكان ربيع وقتها في الحادية والثلاثين من العمر واختار اعتزال الكرة رافضا ارتداء قيمص آخر بخلاف الأهلي ويحترف بعدها مجال العمل في التدريب‏.‏ وبرفقة المنتخب الوطني يملك ربيع ياسين كل الانجازات وهو أحد القلائل ممن نجحوا في الجمع بين الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام‏1986‏ ثم الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الإفريقية عام‏1987‏ وأخيرا الصعود إلي نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام‏1990‏ والمشاركة أساسيا في‏3‏ مباريات أمام هولندا وإيرلندا وانجلترا‏..‏ قبل أن ينهي مشواره الدولي والمحلي مع الكرة عام‏1992‏ وهو علي منصة التتويج‏.‏
أستاذ اكتشاف المواهب
خلال‏30‏ عاما احترف ربيع ياسين مجال العمل كمدير فني قضي أغلب فترات حياته في عالم دوري القسم الثاني كلاعب لعدة فرق أبرزها أسوان وطنطا‏,‏ ولم يحصل ربيع ياسين علي فرصته في العمل داخل المنتخبات سوي عام‏2006‏ عندما أسندا إليه مهمة تكوين منتخب الشباب مواليد عام‏1989‏ لخوض منافسات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم للشباب عام‏2009‏ وبالفعل قضي ربيع ياسين عاما كاملا في مرحلة التعرف علي الوجوه الشابة وبناء الفريق‏,‏ واكتشف عددا من المواهب أمثال معاذ الحناوي ومحمود توبة ثنائي مصر المقاصة‏,‏ وأحمد شكري وشهاب الدين أحمد وسعد الدين سمير ثلاثي الأهلي‏,‏ وحسام حسن المحترف في رايزسبورت التركي حاليا‏,‏ وعلي لطفي ومحمد أبوجبل ثنائي حراسة المرمي في إنبي‏.‏
‏2008..‏ نهاية وبداية
في عام‏2008‏ فوجئ الجميع بمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر وقبل أكثر من عام علي المونديال يقرر التعاقد مع التشيكي ميروسلاف سكوب لتولي منصب المدير الفني وتراجع ربيع ياسين إلي منصب المدرب العام‏,‏ ثم تطورت الأحداث وطلب سكوب إبعاد المدرب العام‏,‏ وتم اتخاذ القرار في الجبلاية وكاد ربيع ياسين يودع عالم المنتخبات بدون فرصة حقيقية لولا تعيينه مديرا فنيا لمنتخب لم يكن موجودا علي الساحة وهو منتخب مواليد‏1993‏ وإعداده لأمم إفريقيا‏2013‏ في الجزائر‏.‏
تقبل ربيع ياسين البحث عن مواهب في الخامسة عشرة وقتها ولم يلجأ إلي دوري القطاعات وذهب إلي النجوع والقري وغيرها بحثا عن المواهب‏,‏ وجرب علي مدار عام كامل أكثر من‏100‏ لاعب بالإضافة إلي متابعة مباريات فرق الشباب ولم يصبح لمنتخب‏1993‏ هيكلا أساسيا سوي في أواخر عام‏2010‏ لتندلع الثورةفي‏25‏ يناير‏2011‏ ويتجمد النشاط لفترة ثم يتجمد لعام كامل بعد أحداث مجزرة بورسعيد في‏1‏ فبراير‏2012‏ وما بينهما بدأ اتحاد الكرة سياسية التقشف المالي فأصبح ربيع ياسين أقل مدير فني لمنتخب مصر حصول علي الاحتكاك القوي خارج مصر وسعي لتنظيم دعوات لاقامة مباريات ودية مع فرق دوري القسم الثاني والثالث خلال رحلة الإعداد لخوض التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية تحت‏21‏ عاما وخاض عشرات المباريات مع فرق مالية كفر الزيات والنصر والمصرية للاتصالات وبهتيم وبنها وأسوان وغيرها من فرق القسم الثاني التي لم يجد أمامه سواها للإعداد‏.‏ نجح في الحصول علي بطاقة الصعود إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية وتخطي عقبتي كينيا والكونغو خلال مشوار التصفيات الصعب‏,‏ وتكرر سيناريو التقشف من جديد في ظل توقف النشاط محليا‏,‏ ووجد ربيع ياسين صعوبة بالغة للخروج من القاهرة وإقامة معسكرات إفريقية كان أبرزها في غانا وتونس في محاولة للاحتكاك بالمنتخبات حتي جاءت ساعة السفر إلي الجزائر لخوض منافسات البطولة القارية‏.‏
انكار الذات سر النجاح
هناك ايجابيات لا حصر لها تحسب لربيع ياسين خلال عمله كمدير فني لمنتخب الشباب ترجمتها انجازه بالفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية‏.‏
وأبرز الايجابيات فرض سياسة الفريق هو النجم ونجاحه في السيطرة علي عدد من المواهب الشابة أصبحوا نجوما ولمعت أسمائها قبل المشاركة برفقة المنتخب مثل رامي ربيعة ومحمود حسن تريزيجيه ثنائي الأهلي الفائز بدوري أبطال إفريقيا وكلاهما شارك في بطولة كأس العالم للأندية وأيضا صالح جمعة لاعب الوسط في إنبي والذي يلعب في الدوري الممتاز منذ‏3‏ أعوام وشارك من قبل مع منتخب الشباب في مونديال كولومبيا عام‏2011‏ وكذلك شارك مع المنتخب الأوليمبي في دورة الألعاب الأوليمبية عام‏2012‏ في العاصمة الانجليزية لندن وأخيرا أحمد حسن كوكا هداف فريق ريوآفي البرتغالي وهو أيضا له تجربة سابقة في مونديال‏2011‏ في كولومبيا وأصبح المنتخب لا يتوقف علي نجم في تشكيلته وهو ما ظهر عندما سافر كوكا من الجزائر عائدا إلي البرتغال بعد نهاية الدور الأول للمشاركة مع فريقه وفقا للاتفاق المبرم بين مدرب ريوافي ومدرب المنتخب علي وجود كوكا في الدور الأول فقط لبطولة كأس الأمم الإفريقية وهو اتفاق يأتي بعد ورطة استدعاء المنتخب الأول لكوكا للعب معه فطلب النادي البرتغالي تحديد هوية المنتخب الذي سيلعب له كوكا‏.‏
لا خيار ولا فاقوس
ويحسب لربيع ياسين أيضا التعامل بحزم وقوة مع أي أخطاء يرتكبها لاعب مهما كانت حاجة المنتخب له وهو سر من أسرار نجاحه‏..‏ فرض الانضباط في المنتخب عبر سياسة الثواب والعقاب فهو صاحب قرار ابعاد عمرو وردة لاعب وسط مهاجم الأهلي وأحد أبرز المواهب الصاعدة بسبب واقعة تونس الشهيرة‏,‏ ولم ينتظر ربيع ياسين حتي عودة المنتخب من تونس في معسكره الأخير أو حاجته إلي اللاعب وقرر ترحيله بالإضافة إلي الإطاحة به من القائمة المشاركة في كأس الأمم الإفريقية‏,‏ ونجح ربيع ياسين في ضبط ترمومتر الثقة لدي لاعبيه خاصة من أصبحوا يملكون أسماء معروفة في كرة القدم‏,‏ ولعب دورا معنويا في إعادتهم للتواضع داخل الملعب وهناك حالات نجحت مثل أحمد حسن كوكا الذي جلس بديلا في التصفيات عندما ظهرت عليه بدايات التعالي علي زملائه‏.‏
وكانت هناك عدالة في اختيارات ربيع ياسين للقائمة فلم يظهر لاعبا من بين المستبعدين وأشهرهم عمرو وردة لاعب الأهلي أو محمود وحيد ظهر أيسر إنبي والإسماعيلي ليعترض علي إبعاد المدير الفني له من التشكيلة‏.‏
وتلك العدالة فرضت نفسها أيضا خلال ابتعاده عن المجاملات أو النظر لهوية النادي علي حساب المنتخب‏,‏ فلم يحتكر لاعبو الأهلي والزمالك قائمة المنتخب سواء في التصفيات أو المباريات الرسمية وتبرز أسماء في قائمة ربيع ياسين من دوري القسم الثاني وتحديدا الثنائي ياسر إبراهيم وإبراهيم الحداد لاعبي المنصورة‏,‏ وهناك أسماء من خارج القطبين في التشكيل الأساسي أمثال مسعد عوض حارس مرمي الإسماعيلي والكارس الأساسي للمنتخب بالإضافة إلي أسامة إبراهيم وأحمد رفعت ومحمود عبدالمنعم كهربة ثلاثي إنبي ومحمود المتولي لاعب الإسماعيلي وأحمد سمير لاعب الداخلية‏.‏
وهناك لاعبون في المنتخب يشاركون قبل أن ينضموا إلي الأهلي مثل حسام غالي الصغير الذي كان يلعب في طنطا قبل انتقاله إلي الأهلي قبل أسابيع قليلة‏.‏
الطيور المهاجرة تحت السيطرة
ويحسب لربيع ياسين أيضا عدم غلقه الباب أمام عينيه فقط والاهتمام بالترشيحات التي أنهالت عليه وتحديدا في ملف استدعاء أبناء المهاجرين ممن يلعبون في أوروبا ويحملون أصولا مصرية ولديهم فرص في اللعب لمنتخبات أوروبية وأبرزهم علي الإطلاق أمير عادل الشهير باسم اليكسندر صانع ألعاب فريق ايندهوفن الهولندي للشباب والملقب برونالدينهو الدنمارك‏,‏ حيث كان يلعب في الدنمارك قبل انتقاله إلي انيدهوفن ونجح ربيع ياسين في اقناع اللاعب بالانضمام إلي منتخب الشباب وكان من بين قائمة ال‏21‏ لاعبا المشاركين في بطولة كأس أمم إفريقيا‏,‏ ولم يجامل رونالدينهو المصري علي حساب زملائه وكان بديلا يلجأ له ربيع ياسين وفقا لسير أحداث اللقاء ولم يشركه أساسيا في ظل افتقاده التجانس الكامل مع زملائه ويجهزه لبطولة كأس العالم المقبلة في تركيا‏.‏
ويستعد ربيع ياسين لمفاجأة أخري في المونديال المقبل تتمثل في استدعاء عبدالله ياسين صانع ألعاب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الذي لعب برفقة منتخب فرنسا تحت‏17‏ عاما من قبل وهو لاعب موهوب حال ضيق الوقت وإنهاء أمور إدارية في انضمام اللاعب إلي المنتخب والمثير أن عبدالله ياسين مطلوب أيضا للعب برفقة منتخب فرنسا في مونديال تركيا المقبل‏.‏
العلامة الكاملة في الجزائر
وربيع ياسين المدير الفني يملك تجربة ناجحة بكل المقاييس ووفقا للغة النتائج والأرقام برفقة منتخب الشباب‏,‏ ونجح ربيع ياسين خلال مشواره كمدير فني للمنتخب في الوصول إلي منصة التتويج عن جدارة واستحقاق‏,‏ فهو لم يخسر أي مباراة رسمية منذ تولية المهمة وحتي إحراز لقب بطولة إفريقيا وخاض معه المنتخب‏9‏ مباريات منها‏7‏ مواجهات خارج مصر وتشير النتائج إلي تحقيق الفوز في‏6‏ مباريات والتعادل في‏3‏ مباريات ولم يخسر أي مباراة وسجل المنتخب في هذه المباريات‏12‏ هدفا بمعدل‏13‏ هدفا في المباراة الواحدة فيما اهتزت شباكه‏3‏ مرات فقط‏.‏
وبدأ ربيع ياسين المشوار الرسمي عبر تصفيات صعبة التقي فيها منتخب كينيا في الدور الأول للتصفيات‏,‏ وتعادلا بدون أهداف في لقاء القاهرة ولم يخاف ربيع ياسين وأكد وقتها أنه أمر طبيعي وسيحسم في جولة الإياب‏.‏ ونجح بالفعل وفاز المنتخب علي نظيره الكيني بثلاثة أهداف دون رد سجلها صالح جمعة وعمر بسام وأحمد رفعت‏,‏ وفي الدور الثاني التقي المنتخب نظيره الإنجولي وفاز ذهابا بهدفين مقابل هدف في القاهرة‏,‏ ثم تعادل سلبيا في لواندا ليحصد تأشية الصعود لأمم إفريقيا‏.‏
وخاض المنتخب مشواره في بطولة كأس الأمم الإفريقية ضمن مجموعة الموت التي ضمت الجزائر البلد المضيف وغانا وبنين‏,‏ وفاز في أول مباراة علي غانا بهدفين لهدف سجلهما صالح جمعة ومحمود حمد ثم فاز علي الجزائر بهدف مقابل لاشيء سجله رامي ربيعة قبل أن يفوز علي بنين بهدف مقابل لاشيء في ختام الدور الأول سجله محمود عبدالمنعم كهربة وكان متخب الشباب هو أول المتأهلين إلي بطولة كأس العالم للشباب بالإضافة إلي أنه أصبح المنتخب الوحيد الذي حقق الفوز في جميع مباريات الدور الأول من عمر البطولة‏.‏
ثم نجح في الفوز علي نيجيريا حامل اللقب بهدفين مقابل لاشيء في الدور قبل النهائي سجلهما محمود عبدالمنعم كهربة ليحصد تأشيرة الصعود إلي المباراة النهائية ثم الفوز علي غانا بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل‏1/1‏ وسجل هدفه صالح جمعة‏.‏
وخلال البطولة كان المنتخب هو الأفضل علي صعيد الكرة الجماهية وتميز أدائه بالانضباط وهو ما كان سببا في التتويج بالإضافة إلي حصول أبناء المدير الفني علي جميع الجوائز الفردية وهي فوز صالح جمعة بجائزة أفضل لاعب في البطولة وكذلك اختيار اللجنة الفنية لمسعد عوض أفضل حارس مرمي في البطولة‏,‏ وأخيرا فوز محمود عبدالمنعم كهربة بلقب هداف البطولة برصيد‏3‏ أهداف‏.‏

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.