إذا سألوني عنكَ حبيبي إذا سخروا من قصة تعذيبي فسأكتفي بالابتسام! وسأدفن في قلبي تلك الآلام سأخنق الدمع! واطفئُ الشمع لألملم جرحي في الظلام! سألجأ إلى أبعد الأركان سأختفي في ذاكرة النسيان.. ثم سأكتفي بالابتسام! سأبتسم للطمة القدر سأبتسم لسخرية البشر! من فيض أحزاني سأبتسم لأنك أحببتَ غيري سأبتسم لأنك أغفلتَ أمري سأبتسم رغم ما أعاني سأبتسم لأني اؤمن بالتضحية.. سأبتسم لأني لست أنانية.. سأبتسم لأخفي ما اعتراني.. فقط كل ما أريد هو أن تحيا سعيد! وأن أمكث أنا هناك في الركن المظلم أرقبك من بعيد! ولن ألومك على أنك لم تبد اهتمامْ أو تدرك لماذا! لأنك لم تعلم أبداً بوجودي! لم تبصر أبعادي.. وحدودي فأنا سراب بالنسبة لك مجهولة بلا أدنى شك! فأنا من يستحق أن يُلام أنا من شيّد قصراً على أرض الأحلامْ! أنا من جعلك وحياً من جعلك مبعث إلهامْ! أنا الساذجة على مدى الأعوام! أنا من دفن الحب في قبر الكتمان! أما الآن.. فلن أبالي إذا ساءت أحوالي.. إذا صارت أشيائي عديمة القيمة! رسائلي تلك التي لم تقرؤها أو قصائد حبك القديمة.. لن أبالي! إذا صِرتُ بَعدك بلا هُويّة مطموسةً منسية! لن أبالي.. إذا شُرِّدت بعدك في الحياة! بلا كيانٍ.. بلا اتجاه!! لن أبالي بكل هذا.. أتعلم لماذا؟! لأن كل ما أريد هو أن تحيا سعيد! وأن أمكث أنا هناك.. في الركن المظلمِ.. أرقبك من بعيد!! كلمتنا – يونيو 2001