المخرجة الشابة حققت حلمها أخيرا، وقدمت أول أعمالها فى السينما، «بدايتها كانت من خلال مسلسل هالة والمستخبى».. جلست فى صفوف الجمهور وشاهدت ما صنعته يداها مع فريق عمل «بيبو وبشير»، كانت سعيدة بردود الفعل فى القاعة، واختبرت قدرتها على صنع عمل كوميدى، ثم تركت القاعة والتقطت أنفاسها وتحدثت عن بدايات الفكرة «ترددت فى البداية أن أقدم هذه النوعية من الأفلام، لأننى أعلم أنه ليس من السهل أن أنجح فى إضحاك الناس دون ابتذال أو إسفاف، إلا أن السيناريو الذى كتبه كريم فهمى، وهشام ماجد، جذبنى وشعرت أنه مختلف ومبنى على كوميديا الموقف، كما أن آسر ياسين بطل الفيلم شجعنى كثيرا». لم تنكر مريم أن تيمة الفيلم شبيهة بفيلمى «غريب فى بيتى»، و«الشقة من حق الزوجة»، حيث احتوى الفيلم على تنويعة، منها المشهد الشهير لمحمود عبد لعزيز الذى كان يغسل فيه ملابسه فى فيلم «الشقة من حق الزوجة»، عندما كان يلقى بها فى وجه معالى زايد، تقول مريم «فيلم (الشقة من حق الزوجة) للمخرج عمر عبد العزيز من أكثر الأفلام التى أفضلها، والمشهد كان تحية لصناعه». «بيبو وبشير»، بدأ تصويره منذ فترة طويلة، إلا أنه توقف بسبب ثورة 25 يناير، ثم استأنف بعدها، لذا فقد كان للثورة ظلالها من خلال الهتافات التى استخدمت كإفيهات، مثل «مش هانمشى هو يمشى»، وهو ما دافعت عنه مريم، مؤكدة أنها رفضت الفكرة فى البداية، إلا أنها وجدت هذه الإيفيهات متماشية مع أحداث الفيلم، ولم يكن وجودها استغلالا للثورة، لأن هذه الإيفيهات أصبح المصريون جميعهم يستخدمونها، وعن ظهور المخرج الكبير محمد خان كممثل ضمن أحداث الفيلم «قدم دور والد منة شلبى»، أكدت مريم أنها لم تكن تتوقع نهائيا أن يوافق على فكرة مشاركته فى الفيلم بعد أن اقترحتها منة شلبى، إلا أنه تحمس تماما بعد أن قرأ السيناريو، مشيرة إلى أنها كانت فى البداية مرعوبة من التعامل معه، وغير مستوعبة لفكرة توجيهه، خصوصا أنه مثلها الأعلى فى الإخراج، لكنه تمكن من إزالة هذا الرعب وتعامل كممثل ونسى تماما أنه مخرج.