من المعروف أن أي مجلس إدارة نادي في العالم لديه كشف حساب، عدا مصر التي تنتهج أسلوبا آخر.. أن أي جهاز يتولى فريق يدار من خلال ميزانية وتقرير يصدر من لجنة كرة، ولكن لأن نادي الزمالك العريق وبكل تاريخه يدار بشكل عشوائي وبإدارة أقل ما توصف بأنها إدارة تسيير أعمال. كانت التصريحات التي أطلقها ويطلقها السيد المستشار أكثر بكثير من الأفعال التي كانت تنتظرها الجماهير العظيمة والمتابعة لفريقها على الرغم من خسارة البطولات. كنت أتصور من خلال خبرة سيادة المستشار ومجلسه الموقر أن يتريث في تصريحاته حتى نهاية البطولة دون الإفراط في التصريحات ببقاء جهاز أو الاستغناء عنه. ويا ترى هل المرحلة القادمة تسمح ببقاء جهاز أو إقالته؟! هل خزينة النادي الخاوية على عروشها تسمح أن تشتري كما هائلا من اللاعبين، بل وأيضا الاستغناء عن آخرين بما يتناسب مع حجم وإمكانيات النادي العريق؟! هل تصريحات السادة أعضاء المجلس المتمثلة في رئيسه جاءت متسرعة؟! هل وقع المستشار في فخ التصريحات ببقاء جهاز بعد الإخفاق في بطولة كانت هي الأقرب إليهم من النادي المنافس؟! هل فعلا النادي يدار من قبل جماهيره الألتراس، أم أن هناك أياد خفية تطيح بالنادي المتمثل في فريق ينفق ملايين الجنيهات لإسكات جماهير عاشقة ومتشوقة لبطولات غائبة منذ سنوات؟! هل يتحمل سيادة المستشار عواقب مجالس إدارت كانت تدار بشكل غير محترف... هل فعلا المجلس يدار من بعض الإعلاميين أم أنه يخشى الأقلام والشاشات؟!. هل يفعل ذلك المجلس للبقاء أطول وقت ممكن في إدارة النادي الأعرق؟! أعلم تماما أن هذا الكلام سيغضب سيادة المستشار كثيرا، نظرا للعلاقة التي تربطني به شخصيا أو من خلال صداقتي الحميمة لابنه المستشار أحمد جلال إبراهيم... أعي تماما أن العائلة تدوب في حب الزمالك، لكن رياضيا وكرويا الحب وحده لا يكفي، لأن هناك المصلحة العامة التي هي أهم بكثير من المصلحة الشخصية. أتصور أن الفترة القادمة للنادي تتطلب التغيير في الوجوه والقيادات والتصريحات، لأن المرحلة القادمة تحتاج هدوءا شديدا للخروج من الكبوة التي أودت بالفريق في الأسابيع الأخيرة من البطولة. لدي توضيح أخير ومحير للسادة الأعضاء الموقرين، ليس هناك شخص بعينه يستطيع بيع لاعب يدر للنادي دخلا يقدر ب30 مليون جنيه لإنقاذ النادي من الإفلاس، إلا إذا كان يرتعب من الإعلام والجمهور. إذن فالسؤال هنا من يقدر على ذلك؟! هل الجمهور.. أم الإعلام.. أم الجمعية العمومية أم المجلس القومي؟! أعتقد أنه لا هذا ولا ذاك.. لأنني لا أعمل بمقولة عنترة بن شداد الشهيرة: «سكت فغر أعدائي السكوت« .