اعتاد المواطن الشرقاوي أن يستقبل الأزمات مع حلول عيد الأضحى في كل عام حتي أنه بات يتخوف من قدوم العيد بدلا من أن يعد نفسه للاستمتاع به حيث عاد كابوس نقص البنزين وأنابيب البوتاجاز يلقي بظلاله مرة اخري علي أهالى محافظة الشرقية بسبب العجز الشديد فى المواد البترولية والبوتاجاز، وشهدت المحافظة تكدسا مروريا واختناقات فى المناطق الكائن بها محطات تموين الوقود، ومشاجرات بين قائدى السيارات الأجرة والملاكى بسبب بنزين 80. واستغل بعض السائقين تلك الأزمة، حيث قاموا برفع أسعار تعريفة الركوب بين المحافظات وفرض سطوتهم على الركاب لاختفاء الرقابة عليهم خاصة من مسئولى مشروع المواقف التابع للمحافظة. وكما اصطف المواطنون فى طوابير طويلة أمام مستودعات لمحاولة الحصول على أسطوانة التى تباع فى السوق السوداء بمبلغ 20 جنيها، حيث تعانى المحافظة من أزمة شديدة بسبب نقص الكميات المخصصة للمحافظة بنسبة 50 %. فى المقابل، نفى المهندس محمد شعيب، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، وجود أزمة بوتاجاز فى المحافظات، وقال إن الأزمة محصورة فى القاهرة فقط. وأكد شعيب أن الأزمة مفتعلة ووراءها بلطجية يستهدفون مراكز توزيع البوتاجاز فى عدة مناطق. من جانبه، أوضح المهندس فتحى عبدالعزيز - رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن - ان الوزارة أصدرت تعليمات مشددة لجميع المديريات، بحظر تداول المواد البترولية، خاصة "بنزين 80" فى جراكن.