ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جهات إسرائيلية، غير رسمية، تنشط فى حملة للضغط على الولاياتالمتحدة من أجل إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى جوناثان بولارد، المسجون لديها بتهمة التجسس لصالح تل أبيب، وذلك قبل زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمنطقة الشرق الأوسط. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن مجموعة من الداعمين للجاسوس الإسرائيلى ينوون تنظيم مظاهرات تدعو للإفراج عنه، كما أعلن ايفى لاهاف رئيس اللجنة التى تطالب بإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى، الخميس الماضى. وقال "لاهاف" للإذاعة العامة الإسرائيلية: "سننظم وقفات للاحتجاج على اعتقال جوناثان بولارد فى الأيام المقبلة، وسنعقد مؤتمرات صحفية وغيرها من الأحداث"، مشيراً إلى أن 80 ألف شخص حتى الآن وقعوا عريضة على الإنترنت تطالب أوباما بإطلاق سراحه. وفى السياق نفسه، ذكر التليفزيون الإسرائيلى بأن البيت الأبيض متخوف من احتجاجات كبيرة خلال زيارة أوباما المقبلة، ولكن "لاهاف" لم يحدد إن كانت مجموعته ستعقد مظاهرات وقت الزيارة. ومن المتوقع قدوم لورانس كورب، نائب وزير الدفاع الأمريكى وقت سجن بولارد والداعم لإطلاق سراحه، يوم السبت إلى إسرائيل، مؤكدا أنه سيلعب دوراً رئيسيا فى الأحداث التى تريد نشر القضية. وقال رئيس بلدية القدسالمحتلة نير بركات لصحيفة معاريف، الخميس، إن البلدية ستصوت فى وقت لاحق على منح بولارد ميدالية الحرية فى المدينة، مضيفا أن الزيارة المقبلة للرئيس الأمريكى لإسرائيل ستكون عشية عيد الفصح اليهودى، وستكون فرصة ذات أهمية بالغة لطلب حرية بولارد. يذكر أن جوناثان بولارد كان محللاً سابقًا فى البحرية الأمريكية، وحكم عليه فى 1987 بالسجن مدى الحياة بسبب تزويده إسرائيل بآلاف الوثائق المصنفة "أسرار دفاعية"، منذ مايو 1984 وحتى اعتقاله فى نوفمبر 1985. وقد حصل عام 1995 على الجنسية الإسرائيلية، واعترفت الدولة العبرية رسميا به عام 1998 كجاسوس إسرائيلى، ويرى الإسرائيليون أن عقاب بولارد وموقف الولاياتالمتحدة الرافض لإطلاق سراحه، أو تخفيض عقوبته، قاس جدا خاصة أنه قدم المعلومات لدولة صديقة.