دعا الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب المصري إلى ضبط النفس، وعدم المسارعة إلى الغضب، معربًا عن أسفه من تبعات مظاهرات الأقباط أمام مبنى اتحاد الإذاعة التلفزيون مساء اليوم. وطالب بتأجيل كافة المطالب لحين انتهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة من قبل العسكر للمدنيين . وأوضح أن هذه فترة انتقالية وليست أساسية، ولا يجب تكثيف الأعباء على رجال الفترة الانتقالية؛ لأنهم أدوات الاستقرار وتحقيق الأمان، والفترة الأساسية هي التي يجب أن نطالب فيها بقوة باستعادة الحقوق عندما تنتخب الحكومة انتخابًا عادلاً وحقيقيًّا. وطالب القرضاوي خلال مداخلة مع الجزيرة مباشر مصر ،ممثلي السلطة والشعب بالتصالح لعدم تفاقم الأمور، والتكاتف من أجل الاستعداد لمرحلة إجراء الانتخابات البرلمانية، وتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الدولة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى حل كافة المشاكل بعقلانية وسلمية. وحذر من وجود من يريد أفساد الحياة وإفساد الثورة المصرية السلمية ،وعدم حصد ميراث النظام السابق من الفتنة الطائفية التي كانت يصتنعها وأوضح القرضاوي أن الحديث عن وجود فلتان أمني في ظل الثورات العربية حديث مشبوه؛ لأن الأمن هو أن يعيش الإنسان آمنًا على نفسه وأسرته وبيته وصحته وعرضه وأولاده وجيرانه، وكل من يحبهم من الناس؛ حيث إن الخوف والترويع والفزع هي الأشياء التي يخشاها الناس. ودعا الشعب المصري بأقباطه ومسلميه إلى التماسك والتكاتف، وتأجيل مطالبهم الفئوية لحين انتقال السلطة إلى حكومة منتخبة؛ لأنها القادرة على حل المشاكل، محذرًا الشعب المصري ممن يردون إشعال النار وإثارة الفتن لعرقلة مصر عن الاستقرار والبناء. وتابع العلامة القرضاوي: يجب أن نكون عقلاء ننظر بعين الحكمة وننظر إلى الحاضر والمستقبل ومصر العظيمة التي تستطيع أن تصنع الكثير للأمة العربية والإسلامية والعالم بأسره .