تواجه إدارة أوباما معضلة سياسية وقانونية يمكن أن تعيد تشكيل الطريقة التي تتعقبها مع المشتبه بتورطهم إرهابياً حول العالم بينما يحاول المحققون تحديد المسئول عن هجمات 11 سبتمبر على البعثة الأمريكية في بنغازي. وتتساءل الصحيفة هل ستعتمد الولاياتالمتحدة على مكتب التحقيقات الفيدرالية؟ أم هل ستعتمد على الإجراءات المختلة للحكومة الليبية؟ أم هل ستتبنى الخيار العسكري بتوجيه ضربة بدون طيار؟ أم هل سترسل المزيد من السجناء إلى سجن جوانتانامو؟ كان الرئيس أوباما قد تعهد بتقديم قتلة السفير الأمريكي جي كريستفوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين ولكن لم يحدد البيت الأبيض بعد مرور ما يقرب من شهر الطريقة التي يعتزم أن ينتهجها لفعل ذلك حتى إذا كان هناك مقدرة على تحديد والقبض على المشتبه بهم. كما أن كل خيار من هذه الخيارات محفوف بالعقبات العملية والسياسية فضلاً عن أن بطء التحقيقات وعدم إثمارها عن أي شئ زادت من تعقيد المسألة حيث لم يستطع مكتب التحقيقات الفيدرالية الوصول إلى مسرح الجريمة الغير مؤمن إلا بعد 3 أيام وفي تلك الأثناء أعطت الإدارة الأمريكية تقييمات متناقضة أشارت في بدء الأمر إلى أن الهجوم وقع في خضم اللحظة من قبل الغوغاء فيما صرحت مؤخراً بأن إرهابيين يتبعون تنظيم القاعدة هم من خططوا لهذا الهجوم.