احتشد متظاهرون خارج مقر رئيس الوزراء البريطانى فى داونينج ستريت أمس، الأربعاء (28 أغسطس)، احتجاجا على تدخل عسكرى بريطانى محتمل فى سوريا بعد أن دعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون البرلمان للانعقاد لبحث كيفية الرد على مزاعم عن استخدام النظام السورى لأسلحة كيماوية. وتأهبت بريطانيا وحلفاؤها يوم الثلاثاء (27 أغسطس) لضربة عسكرية محتملة على سوريا قالت هذه الدول أنها يمكن أن توجه خلال أيام لتمثل أكبر تدخل للقوى الغربية فى الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا منذ عامين ونصف العام. لكن بريطانيا غيرت موقفها أمس الأربعاء قائلة، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يطلع على نتائج عمل المفتشين الدوليين عن الأسلحة الكيماوية قبل أن ترد عسكريا وان البرلمان يتعين آن يصوت على الأمر مرتين. وكانت بريطانيا قد أحجمت فى وقت سابق عن القول بانها ستنتظر تقرير الأممالمتحدة قبل شن عمل عسكرى واقترحت ان يصوت البرلمان البريطانى مرة واحدة على عمل عسكرى اليوم الخميس. ويقول حزب العمال، إنه يعتزم معارضة العمل العسكرى بدون أن يقدم تقرير مفتشى الأممالمتحدة دليلا قاطعا على أن النظام السورى هو الذى نفذ الهجوم. وقالت دايان ابوت عضو البرلمان عن حزب العمال للحشد، "واهم من يتصور أنه فى اليوم التالى لقصف سوريا سيصحو الأسد من نومه ليقول سأوقف هذه الأعمال الوحشية ضد شعبى". وقال المحتجون، إن التدخل البريطانى فى سوريا لن يسهم فى حل الأزمة. وقالت جيهان التى تعيش أسرتها فى سوريا "سيزيدون الأمر سوءا. سيدمرونها وسيجعلونها مثل العراق ونحن لا نريد ان يحدث ذلك هناك، لا نريد لسوريا أن تكون مثل العراق، إنهم لا يحاولون المساعدة إنهم يريدون شيئا آخر، الكل يعرف ذلك، إنهم لا يسعون لمساعدة الناس". وأضافت "أنا هنا اليوم لانى لا أريد أن أرى بريطانيا تدخل فى حرب أخرى فى الشرق الأوسط أعتقد ان ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة، ستكون مثل سكب الزيت على النار". وقال ائتلاف "أوقفوا الحرب" فى بيان، إنه يعارض استخدام السلاح الكيماوى لكن ذلك يجب ألا يستخدم كذريعة لتزداد حرب أهلية دموية بالفعل سوءا، ودعا الائتلاف إلى مسيرة إلى ميدان الطرف الأغر بوسط لندن يوم السبت (31 أغسطس).