وصف جوليان أسانج مؤسس موقع ويكليكس، إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما خططاً للحد من برامج المراقبة الشاملة للحكومة الأمريكية، بأنه انتصار إلى حد ما لادوارد سنودن الموظف المتعاقد سابقاً، مع وكالة الأمن القومى الأمريكى، وقال أسانج فى بيان فى إشارة إلى إعلان أوباما أول أمس الجمعة، "اليوم رئيس الولاياتالمتحدة أضفى شرعية على دور أدوارد سنودن ككاشف أسرار بإعلانه خططاً لإصلاح برنامج المراقبة العالمية الأمريكى، "اليوم انتصار إلى حد ما لإدوارد سنودن وأنصاره الكثيرين". وقال أسانج على موقع ويكليكس على الإنترنت "مثلما أوضح سنودن فإن أكثر ما يقلقه هو أنه إذا كشف النقاب عن أخطاء ولم يحدث تغيير.. إصلاحات جيدة بدأت تتبلور ومن أجل هذا فإن رئيس الولاياتالمتحدة وشعبها وكل شعوب العالم مدينة بالشكر لإدوارد سنودن". ورفض أسانج تأكيد أوباما بأن إصلاحاته كانت مقررة قبل ما كشفه سنودن عن أنشطة التجسس الأمريكية، ويقبع أسانج فى سفارة الإكوادور بلندن منذ أكثر من عام خشية تسليمه للولايات المتحدة بسبب كشفه وثائق سرية أمريكية، وقال أسانج "الحقيقة ببساطة هى أنه لولا ما كشفه سنودن لم يكن أحد سيعرف شيئاً عن هذه البرامج ولم تكن إصلاحات ستحدث". واتهم أسانج الحكومة الأمريكية بالنفاق "غير العادى" فى طريقة معاملتها لسنودن، فى الوقت الذى تمنح فيه حق اللجوء لآلاف المعارضين وكاشفى الأسرار واللاجئين السياسيين من دول مثل روسيا وفنزويلا، وتلاحق إدارة أوباما سنودن بقوة لإعادته للولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالتجسس لتسريبه تفاصيل برامج التجسس الأمريكية لوسائل الإعلام، وسنودن موجود الآن فى روسيا التى منحته حق اللجوء. وقال أسانج أنه من حظ العالم اختيار سنودن وآخرين من أصحاب"الضمير الحى" مثل الجندى برادلى ماننج الذى أدين الشهر الماضى لتسريبه بيانات سرية لويكليكس إلا يبقوا صامتين.