قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد إن تشكيل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومة جديدة تضم صقور الأغلبية البرلمانية يثر الكثير من التساؤلات، حول توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، وإعادة فتح محادثات السلام مع الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة -على موقعها الإلكتروني اليوم- أن كل الاعتبارات كانت بمثابة اعتبارات ثانوية بالنسبة لنتنياهو وحليفه الجديد شاؤول موفاز زعيم المعارضة ورئيس حزب كاديما؛ فمثلهم مثل الساسة الديمقراطيين في كل مكان تقاربا أولا وقبل كل شئ بسبب اعتبارات السياسة المحلية. وأشارت إلى نتنياهو فضل تمديد فترة ولايته الحالية ل18 شهرا بدلا من إجراء الانتخابات في خريف هذا العام ، كما تفادى موفاز الدمار المحتمل لحزبه في تلك الانتخابات. ورأت أن وجود حكومة إسرائيلية أكثر استقرارا واعتدالا قد يساعد في إتخاذ اجراءات ضد إيران أو قيام دولة فلسطينية. وأوضحت الصحيفة أن أول نتائج وجود حكومة جديدة سيكون الاهتمام بالمحادثات بين الولاياتالمتحدةوإيران بشأن برنامجها النووي، فإذا نجحت المفاوضات في هدفها الأول لوقف تخصيب إيران لليورانيوم على مستوى أعلى ، فضلا عن تعليق الأنشطة في منشأة جديدة تحت الارض ، فإن القيام بعمل عسكري سيكون من الصعوبة تبريره بالنسبة لنتنياهو ، وحتى داخل مجلس الوزراء نفسه. أما في حال فشلت المفاوضات أو تسارع النشاط النووي الإيراني، فإن إسرائيل سيكون لديها في الواقع حكومة مناسبة تماما للحرب. وحول محادثات السلام مع الفلسطنيين، قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن ذلك يعد من أحد الاولويات الأربع التي ذكرتها الحكومة الجديدة في المؤتمر الصحفي الأول لها، مشيرة إلى أنه في حال وجدت أى محادثات فإنها مع ذلك ستعتمد وبشكل أساسي على القرارات الفلسطينية.