الفلبين والمتمردون يوقعون اتفاقا لتقاسم الثروة

قال مسئولون اليوم الأحد، إن الحكومة الفلبينية وأكبر جماعة إسلامية متمردة فى البلاد وقعتا اتفاقية حاسمة لتقاسم العائدات فى منطقة حكم ذاتى مزمعة للمسلمين، غير أن فصيلا متمردا منشقا واصل هجماته فى الجنوب لتقويض محادثات السلام. وقال مفاوضو الحكومة وجبهة تحرير مورو الإسلامية التى تضم 11 ألفا فى بيان مشترك، إنهم وقعوا اتفاقية لتقاسم الثروة فى وقت متأخر من يوم السبت فى كوالالمبور فى ماليزيا، التى تتوسط فى مفاوضات استمرت سنوات. وتهدف المفاوضات إلى تسوية واحدة من أطول عمليات التمرد الإسلامى فى جنوب شرق أسيا، والذى قتل فيه أكثر من 120 ألف كما أعاق التقدم فى منطقة جنوب الفلبين الغنية بالموارد ولكن الفقيرة للغاية، منذ سبعينيات القرن الماضى. وقالت ميريام كورونيل فيرير رئيسة مفاوضى الحكومة، إن المفاوضات بين هيئتها والمتمردين كانت صعبة للغاية حتى أن المفاوضات تعين تمديدها يومين قبل أن يتمكنوا من التوقيع منتصف ليلة السبت على اتفاقية حول كيفية اقتسام العائدات من الضرائب والوقود والتعدين بين الحكومة ومنطقة حكم ذاتى إسلامية قوية سيتم إقامتها فى الجنوب. والاتفاقية هى الثانية من أربع معاهدات رئيسة كان يتعين الانتهاء منها فى ظل اتفاق سلام يعطى حكما ذاتيا أكبر للأقلية المسلمة فى جنوب الفلبين التى تغلب عليها الكاثوليكية. وسوف تعالج المحادثات بعد ذلك القضايا الباقية والمتوقع أن تكون صعبة مثل تقاسم السلطة وبرنامج لنزع أسلحة المتمردين وربما دمجهم فى قوة الشرطة الإقليمية التى ستعمل فى منطقة الحكم الذاتى، والتى ستحمل اسم بانجسمارو.