منظمة العفو تحذر من قمع النشطاء الحقوقيين قبيل الانتخابات بزيمبابوى

حذرت منظمة العفو الدولية فى تقرير صدر اليوم الجمعة، من أن الانتخابات العامة المقبلة فى زيمبابوى ستجرى وسط حملة قمع من جانب أجهزة الدولة على نشطاء حقوق الإنسان وأنصار المعارضة. وقالت الجماعة المعنية بحقوق الإنسان ومقرها لندن فى تقرير من 36 صفحة، أن هناك "حملة ممنهجة" على حرية التعبير والحق فى التجمع. ورغم أن العنف، فى الفترة التى تسبق انتخابات 31 يوليو، يقل عما كانت عليه الدورات الانتخابية السابقة، يتعرض دعاة التصويت الحر إلى السجن فيما تداهم الشرطة مكاتبهم وتصادر معداتهم. وكانت انتخابات عام 2008 قد شهدت أعمال عنف على نطاق واسع مستهدفة إلى حد كبير المعارضة، وقتل نحو 200 شخص فى جميع أنحاء الدولة الجنوب أفريقية، كما اعتقل الآلاف وتعرض العديد منهم للتعذيب. ولا يزال يعتقد على نطاق واسع أن حزب الاتحاد الوطنى الأفريقى الزيمبابوى-الجبهة الوطنية "زانو-بى إف"، الذى يتزعمه الرئيس روبرت موجابى يسيطر على قوات الأمن. وسيخوض موجابى "89 عاماً"، الذى يحكم زيمبابوى منذ استقلالها فى عام 1980، الانتخابات مرة أخرى على أعلى منصب فى البلاد. وقال نويل كوتوتوا، نائب مدير برنامج منظمة العفو الدولية فى أفريقيا، "إن التضييق على عمل المدافعين عن حقوق الإنسان مدعاة للقلق، حيث إن الهيئات الحكومية لا تزال معادية لنشاط المجتمع المدنى". وأضاف كوتوتوا "يتعين على قوات الأمن فى زيمبابوى احترام وحماية الحريات الأساسية فيما تستعد البلاد لإجراء انتخابات عالية المخاطر". وينفى مسئولو الشرطة مزاعم انتماءاتهم الحزبية، وقال اندرو فيرى المتحدث باسم الشرطة الوطنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نحن لا تتغاضى عن أى انتهاك لحقوق الإنسان يرتكبه أى عنصر منا".