الدفاع الروسية: اعتراض 13 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي روستوف وبيلجورود    424 مرشحًا يتنافسون على 200 مقعد.. صراع «الشيوخ» يدخل مرحلة الحسم    اتحاد الدواجن يكشف سبب انخفاض الأسعار خلال الساعات الأخيرة    بسبب خلافات الجيرة في سوهاج.. مصرع شخصين بين أبناء العمومة    الحقيقة متعددة الروايات    بعد الزلزال.. الحيتان تجنح ل شواطئ اليابان قبل وصول التسونامي (فيديو)    "بعد يومين من انضمامه".. لاعب الزمالك الجديد يتعرض للإصابة خلال مران الفريق    بالأسماء| ننشر حركة تنقلات وترقيات قيادات وضباط أمن القاهرة    بمحيط مديرية التربية والتعليم.. مدير أمن سوهاج يقود حملة مرورية    نقيب السينمائيين: لطفي لبيب أحد رموز العمل الفني والوطني.. ورحيله خسارة كبيرة    رامي رضوان ودنيا سمير غانم وابنتهما كايلا يتألقون بالعرض الخاص ل «روكي الغلابة»    الطعام فقط ومكافأة حماس.. هل يعترف ترامب بدولة فلسطين؟    ترامب: أبرمنا اتفاقا تجاريا مع باكستان وسنعمل معًا على تطوير احتياطياتنا النفطية    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    إيرادات أزور تتجاوز 75 مليار دولار ومايكروسوفت تحقق أرباحا قياسية رغم تسريح الآلاف    الحد الأدني للقبول في الصف الأول الثانوي 2025 المرحلة الثانية في 7 محافظات .. رابط التقديم    اصطدام قطار برصيف محطة "السنطة" في الغربية.. وخروج عربة من على القضبان    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    من بيتك في دقائق.. طريقة استخراج جواز سفر مستعجل (الرسوم والأوراق المطلوبة)    مذكرات رجل الأعمال محمد منصور تظهر بعد عامين من صدور النسخة الإنجليزية    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    يعشقون الراحة والسرير ملاذهم المقدس.. 4 أبراج «بيحبوا النوم زيادة عن اللزوم»    لحماية الكلى من الإرهاق.. أهم المشروبات المنعشة للمرضى في الصيف    د.حماد عبدالله يكتب: إحترام "العدو" العاقل واجب!!    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    مصرع شاب وإصابة 4 في تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    المصري يواجه هلال مساكن فى ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    الوضع في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان محور مباحثات مسؤول روسي وأمين الأمم المتحدة    نشرة التوك شو| انخفاض سعر الصرف.. والغرف التجارية تكشف موعد مبادرة خفض الأسعار..    التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بالشيوخ    بعد 20 سنة غيبوبة.. والد الأمير النائم يكشف تفاصيل لأول مرة (فيديو)    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 31 يوليو 2025    حدث ليلًا| مصر تسقط أطنانا من المساعدات على غزة وتوضيح حكومي بشأن الآثار المنهوبة    القبض على 3 شباب بتهمة الاعتداء على آخر وهتك عرضه بالفيوم    «أمطار في عز الحر» : بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    هل يعاني الجفالي من إصابة مزمنة؟.. طبيب الزمالك السابق يجيب    "تلقى عرضين".. أحمد شوبير يكشف الموقف النهائي للاعب مع الفريق    وزير الرياضة يتفقد نادي السيارات والرحلات المصري بالعلمين    هل تتأثر مصر بزلزال روسيا العنيف، البحوث الفلكية تحسمها وتوجه رسالة إلى المواطنين    مونيكا حنا: علم المصريات نشأ فى سياق استعمارى    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    شادى سرور ل"ستوديو إكسترا": بدأت الإخراج بالصدفة فى "حقوق عين شمس"    ترامب: وزارة الخزانة ستُضيف 200 مليار دولار الشهر المقبل من عائدات الرسوم الجمركية    تنسيق المرحلة الأولى 2025.. لماذا يجب على الطلاب تسجيل 75 رغبة؟    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب تنخفض 720 للجنيه اليوم الخميس بالصاغة    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    الشيخ خالد الجندي: الرسول الكريم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين على الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيران تهاجم 4 دول عربية وتستدعي سفير السعودية
نشر في 25 يناير يوم 17 - 04 - 2012

واصلت الحكومة الإيرانية الاثنين، هجومها على دولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب إدانة الأخيرة الزيارة التي قام بها الرئيس محمود أحمدي نجاد، إلى جزيرة "أبوموسى" المتنازع عليها، في الوقت الذي امتد فيه هجوم وسائل الإعلام الإيرانية ليشمل كلاً من السعودية ومصر والمغرب.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن وزارة الخارجية استدعت السفير السعودي، إثر الأنباء الواصلة "المث?رة للقلق"، بشأن "الأوضاع" الت? ?عاني منها عدد من الرعا?ا الإيرانيين في سجن مد?نة الدمام بالسعود?ة، دون أن تفصح الوكالة الرسمية عن طبيعة هذه الأوضاع، أو مصدر الشكوى على وجه التحديد.
وقالت الدائرة العامة للمعلومات والأخبار في الخارج?ة الإ?ران?ة، إن مساعد وز?ر الخارج?ة في القضا?ا القنصل?ة وشؤون الإ?ران??ن في الخارج، حسن قشقاوي، أعرب خلال اللقاء، عن "القلق" من بعض الأخبار الواصلة ف?ما ?تعلق بأوضاع بعض المواطن?ن الإ?ران??ن في سجن الدمام، داع?اً إلي اتخاذ "إجراء عاجل" من قبل الجهات المعن?ة في السعود?ة، للكشف عن مص?ر الأفراد المعتقل?ن.
كما أوردت "إرنا" نقلاً عن مصدر مطلع في وزارة الخارج?ة، لم تفصح عن اسمه أو طبيعة موقعه، أن الوزارة أجرت خلال ال?وم?ن الماض??ن، العد?د من المتابعات مع الجهات المعن?ة في السعود?ة وطهران، مشيراً إلى أن هذه المساعي "مازالت مستمرة."
وأضاف المسؤول الإيراني أن وزارة الخارج?ة "كانت علي الدوام صر?حة وجد?ة إزاء الحفاظ والدفاع عن حقوق الرعا?ا الإ?ران??ن، وأن عدم الرد من الجانب السعودي، لا ?لغي المسؤول?ة القانون?ة والدول?ة، والتزامات هذا البلد في إطار المعاهدات ذات الصلة بحقوق السجناء."
وفيما يتعلق بالموقف الإماراتي الرافض للزيارة التي قام بها نجاد إلى جزيرة "أبوموسى"، والتي تعتبرها طهران "جزءاً" من الأراضي الإيرانية، اعتبر مستشار الشؤون الدول?ة لرئ?س مجلس الشورى الإسلامي، حس?ن ش?خ الإسلام، إن تصر?حات المسؤول?ن الإمارات??ن حول "الجزر الإ?ران?ة في م?اه الخل?ج الفارسي"، على حد قوله، تدخل ف? إطار "مخطط قد?م تقف وراءه كل من بر?طان?ا والك?ان الصه?وني."
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن شيخ الإسلام قوله إن "س?ادة وملك?ة جز?رة أبوموسى للجمهور?ة الإسلام?ة الإ?ران?ة وحدها، وه? جزء لا ?تجزأ من الأراضي الإ?ران?ة"، وأضاف أن ز?ارة الرئ?س محمود احمد? نجاد للجز?رة "جاءت ف? إطار ز?اراته الدور?ة للمحافظات الإ?ران?ة، وأن ذلك أمر مرحب به، و?تطابق مع س?اسات الجمهور?ة الإسلام?ة الإ?ران?ة."
وكانت الخارجية الإماراتية قد حذرت، في وقت سابق الاثنين، من أن استمرار احتلال إيران لثلاث جزر خليجية، تقول الدولة العربية إنها تابعة لها، "قد يمس الأمن والسلام الدوليين"، باعتبار أن هذه الجزر تقع في منطقة حيوية، يمر من خلالها نحو 40 في المائة من موارد مصادر الطاقة في العالم.
ووجه وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، رسالة إلى الجمهورية الإسلامية قائلاً: "أناشد إيران بكل محبة، الاستماع لصوت العقل، لإنهاء هذا الخلاف، الذي قد يؤدي إلى عواقب قد لا تستطيع الإمارات ولا إيران احتواءها في المستقبل"، دون أن يوضح طبيعة هذه العواقب.
وضمن الحملة التي تشنها وسائل الإعلام الإيرانية على كل من الإمارات والسعودية، أوردت وكالة "فارس" للأنباء تقريراً للرد على ما وصفته "ضجيج" الإماراتيين، تساءلت في عنوانه بقولها: "لماذا تناست الذاكرة العربية الجزر السعودية المحتلة؟"
وذكرت الوكالة الإيرانية أن جزيرتا "صنافير" و"تيران"، التابعتين للأراضي السعودية، التي احتلها "الصهاينة" خلال حرب الأيام الست، في إشارة إلى حرب يونيو/ حزيران 1967، "غابت تماماً عن الذاكرة العربية، بعد صمت الجامعة العربية، وعدم متابعة القضية، وتقوم الرياض بالتعتيم والتغييب الإعلامي على هاتين الجزيرتين لأسباب سياسية بحتة، حتى لا يفتح آل سعود على أنفسهم أبواب المواجهة مع إخوتهم الأعزاء في تل أبيب."
وتابعت: "قد يظن البعض بأن الأراضي العربية المحتلة هي فقط الأراضي الفلسطينية، أو في مرتفعات الجولان السوري، أو مزارع شبعا اللبنانية.. ولكن للأسف فهناك أيضاً جزيرتا صنافير وتيران، التابعة للأراضي السعودية، وهي جزر محتلة ومسيطر عليها من قبل الكيان الصهيوني، ومنذ عدة عقود.. وتحديداً منذ حرب 67 ولحد الآن، وتلك الجزر المسلوبة ترزح تحت الاحتلال الصهيوني."
وطال الهجوم الإيراني مصر أيضاً، حيث ذكرت الوكالة أن "الكيان الصهيوني" احتل هاتين الجزيرتين بسبب موقعهما الإستراتيجي الهام، لأنهما تقعان على بوابة مضيق تيران، و"قيل إن مصر قد استعارتهما من آل سعود لإغلاق المضيق أمام ملاحة الكيان الصهيوني.. ثم خسرتهما مصر في تلك الحرب، كما خسرت صحراء سيناء.. والغريب أن أنور السادات لم يُطالب بهما ضمن اتفاقية كامب ديفيد.. لأنها في الحقيقة جزراً سعودية."
وتابعت وكالة "فارس" طرح المزيد من التساؤلات، منها: "لمَ تناسى آل سعود أراضيه المغتصبة؟.. ولماذا لم تطرح الجامعة العربية، في مفاوضاتها مع الغرب و"الصهاينة"، موضوع استعادة هذه الجزر؟.. ولماذا لم يضع محور "الاعتدال العربي" موضوع استرجاع هذه الجزر على طاولة مفاوضات السلام في الشرق الأوسط؟"
وأضافت ضمن تساؤلاتها: "هل أُبرمت صفقة ما بين النظام السعودي والكيان الصهيوني، ليغض آل سعود البصر على هاتين الجزيرتين؟.. عن ماذا تنازل الجانبان؟.. لماذا يتبرع "أبو متعب" (الملك عبد الله) بأموال هائلة، ليسلح المعارضة السورية، ولم يعمل قيد أنملة لتحرير جزيرتا صنافير وتيران؟"
كما تساءلت: "لماذا لم يصدر أحد رجال الدين في المملكة فتوى لتحرير هاتين الجزيرتين، ويصدرون شيوخ المملكة فتاوى ضد النظام السوري، ويحثون شبابهم للجهاد في بلاد الشام لإقامة حكم سلفي وهابي؟"
وفي هجوم على وسائل الإعلام العربية، قالت الوكالة الإيرانية: "إذن الجميع يعرفون أن (إسرائيل) هي العدو الأول لهذه الأمة، فكيف يستهدف الإعلام العربي، في توقيت غير سليم، زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة إيرانية في الخليج الفارسي، وتطلق بعض الدول ادعاءات واهية حول الجزر الثلاث الإيرانية، ولن يتطرق هذا الإعلام إلى جزر إستراتيجية سعودية محتلة من قبل الكيان الصهيوني؟"
وبالنسبة للمغرب، تساءلت الوكالة الإيرانية: "وما فعلت المملكة المغربية حيال تحرير أراضي سبتة ومليلية، التي مازالت تحتلها إسبانيا، وهذه المملكة لم تتخذ أي موقف حيال غزة، بينما تسارع لاتخاذ أي موقف مضاد للجمهورية الإسلامية؟"
واختتمت "فارس" تقريرها ب"كلمة أخيرة"، جاء فيها: "قد أبصر الجهاز الدبلوماسي والإعلامي للجمهورية الإسلامية ما خطط له العدو من اختلاق صراعات بين إيران ودول الجوار، ولم تقع إيران في هذا الفخ، واتخذت موقف حكيم من هذه المؤامرة النكراء."
وأضافت بقولها إن "بوصلة القيادة الإيرانية قد شخصت منذ اليوم الأول، العدو الحقيقي لهذه الأمة، وتعاملت إيران مع دول الجوار على مبدأ السلام وحسن الجوار والتآخي، والنظام الإسلامي في إيران يتأهب لمواجهة العدو الحقيقي لهذه الأمة"، في إشارة على الأرجح إلى إسرائيل.
واصلت الحكومة الإيرانية الاثنين، هجومها على دولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب إدانة الأخيرة الزيارة التي قام بها الرئيس محمود أحمدي نجاد، إلى جزيرة "أبوموسى" المتنازع عليها، في الوقت الذي امتد فيه هجوم وسائل الإعلام الإيرانية ليشمل كلاً من السعودية ومصر والمغرب.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن وزارة الخارجية استدعت السفير السعودي، إثر الأنباء الواصلة "المث?رة للقلق"، بشأن "الأوضاع" الت? ?عاني منها عدد من الرعا?ا الإيرانيين في سجن مد?نة الدمام بالسعود?ة، دون أن تفصح الوكالة الرسمية عن طبيعة هذه الأوضاع، أو مصدر الشكوى على وجه التحديد.
وقالت الدائرة العامة للمعلومات والأخبار في الخارج?ة الإ?ران?ة، إن مساعد وز?ر الخارج?ة في القضا?ا القنصل?ة وشؤون الإ?ران??ن في الخارج، حسن قشقاوي، أعرب خلال اللقاء، عن "القلق" من بعض الأخبار الواصلة ف?ما ?تعلق بأوضاع بعض المواطن?ن الإ?ران??ن في سجن الدمام، داع?اً إلي اتخاذ "إجراء عاجل" من قبل الجهات المعن?ة في السعود?ة، للكشف عن مص?ر الأفراد المعتقل?ن.
كما أوردت "إرنا" نقلاً عن مصدر مطلع في وزارة الخارج?ة، لم تفصح عن اسمه أو طبيعة موقعه، أن الوزارة أجرت خلال ال?وم?ن الماض??ن، العد?د من المتابعات مع الجهات المعن?ة في السعود?ة وطهران، مشيراً إلى أن هذه المساعي "مازالت مستمرة."
وأضاف المسؤول الإيراني أن وزارة الخارج?ة "كانت علي الدوام صر?حة وجد?ة إزاء الحفاظ والدفاع عن حقوق الرعا?ا الإ?ران??ن، وأن عدم الرد من الجانب السعودي، لا ?لغي المسؤول?ة القانون?ة والدول?ة، والتزامات هذا البلد في إطار المعاهدات ذات الصلة بحقوق السجناء."
وفيما يتعلق بالموقف الإماراتي الرافض للزيارة التي قام بها نجاد إلى جزيرة "أبوموسى"، والتي تعتبرها طهران "جزءاً" من الأراضي الإيرانية، اعتبر مستشار الشؤون الدول?ة لرئ?س مجلس الشورى الإسلامي، حس?ن ش?خ الإسلام، إن تصر?حات المسؤول?ن الإمارات??ن حول "الجزر الإ?ران?ة في م?اه الخل?ج الفارسي"، على حد قوله، تدخل ف? إطار "مخطط قد?م تقف وراءه كل من بر?طان?ا والك?ان الصه?وني."
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن شيخ الإسلام قوله إن "س?ادة وملك?ة جز?رة أبوموسى للجمهور?ة الإسلام?ة الإ?ران?ة وحدها، وه? جزء لا ?تجزأ من الأراضي الإ?ران?ة"، وأضاف أن ز?ارة الرئ?س محمود احمد? نجاد للجز?رة "جاءت ف? إطار ز?اراته الدور?ة للمحافظات الإ?ران?ة، وأن ذلك أمر مرحب به، و?تطابق مع س?اسات الجمهور?ة الإسلام?ة الإ?ران?ة."
وكانت الخارجية الإماراتية قد حذرت، في وقت سابق الاثنين، من أن استمرار احتلال إيران لثلاث جزر خليجية، تقول الدولة العربية إنها تابعة لها، "قد يمس الأمن والسلام الدوليين"، باعتبار أن هذه الجزر تقع في منطقة حيوية، يمر من خلالها نحو 40 في المائة من موارد مصادر الطاقة في العالم.
ووجه وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، رسالة إلى الجمهورية الإسلامية قائلاً: "أناشد إيران بكل محبة، الاستماع لصوت العقل، لإنهاء هذا الخلاف، الذي قد يؤدي إلى عواقب قد لا تستطيع الإمارات ولا إيران احتواءها في المستقبل"، دون أن يوضح طبيعة هذه العواقب.
وضمن الحملة التي تشنها وسائل الإعلام الإيرانية على كل من الإمارات والسعودية، أوردت وكالة "فارس" للأنباء تقريراً للرد على ما وصفته "ضجيج" الإماراتيين، تساءلت في عنوانه بقولها: "لماذا تناست الذاكرة العربية الجزر السعودية المحتلة؟"
وذكرت الوكالة الإيرانية أن جزيرتا "صنافير" و"تيران"، التابعتين للأراضي السعودية، التي احتلها "الصهاينة" خلال حرب الأيام الست، في إشارة إلى حرب يونيو/ حزيران 1967، "غابت تماماً عن الذاكرة العربية، بعد صمت الجامعة العربية، وعدم متابعة القضية، وتقوم الرياض بالتعتيم والتغييب الإعلامي على هاتين الجزيرتين لأسباب سياسية بحتة، حتى لا يفتح آل سعود على أنفسهم أبواب المواجهة مع إخوتهم الأعزاء في تل أبيب."
وتابعت: "قد يظن البعض بأن الأراضي العربية المحتلة هي فقط الأراضي الفلسطينية، أو في مرتفعات الجولان السوري، أو مزارع شبعا اللبنانية.. ولكن للأسف فهناك أيضاً جزيرتا صنافير وتيران، التابعة للأراضي السعودية، وهي جزر محتلة ومسيطر عليها من قبل الكيان الصهيوني، ومنذ عدة عقود.. وتحديداً منذ حرب 67 ولحد الآن، وتلك الجزر المسلوبة ترزح تحت الاحتلال الصهيوني."
وطال الهجوم الإيراني مصر أيضاً، حيث ذكرت الوكالة أن "الكيان الصهيوني" احتل هاتين الجزيرتين بسبب موقعهما الإستراتيجي الهام، لأنهما تقعان على بوابة مضيق تيران، و"قيل إن مصر قد استعارتهما من آل سعود لإغلاق المضيق أمام ملاحة الكيان الصهيوني.. ثم خسرتهما مصر في تلك الحرب، كما خسرت صحراء سيناء.. والغريب أن أنور السادات لم يُطالب بهما ضمن اتفاقية كامب ديفيد.. لأنها في الحقيقة جزراً سعودية."
وتابعت وكالة "فارس" طرح المزيد من التساؤلات، منها: "لمَ تناسى آل سعود أراضيه المغتصبة؟.. ولماذا لم تطرح الجامعة العربية، في مفاوضاتها مع الغرب و"الصهاينة"، موضوع استعادة هذه الجزر؟.. ولماذا لم يضع محور "الاعتدال العربي" موضوع استرجاع هذه الجزر على طاولة مفاوضات السلام في الشرق الأوسط؟"
وأضافت ضمن تساؤلاتها: "هل أُبرمت صفقة ما بين النظام السعودي والكيان الصهيوني، ليغض آل سعود البصر على هاتين الجزيرتين؟.. عن ماذا تنازل الجانبان؟.. لماذا يتبرع "أبو متعب" (الملك عبد الله) بأموال هائلة، ليسلح المعارضة السورية، ولم يعمل قيد أنملة لتحرير جزيرتا صنافير وتيران؟"
كما تساءلت: "لماذا لم يصدر أحد رجال الدين في المملكة فتوى لتحرير هاتين الجزيرتين، ويصدرون شيوخ المملكة فتاوى ضد النظام السوري، ويحثون شبابهم للجهاد في بلاد الشام لإقامة حكم سلفي وهابي؟"
وفي هجوم على وسائل الإعلام العربية، قالت الوكالة الإيرانية: "إذن الجميع يعرفون أن (إسرائيل) هي العدو الأول لهذه الأمة، فكيف يستهدف الإعلام العربي، في توقيت غير سليم، زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة إيرانية في الخليج الفارسي، وتطلق بعض الدول ادعاءات واهية حول الجزر الثلاث الإيرانية، ولن يتطرق هذا الإعلام إلى جزر إستراتيجية سعودية محتلة من قبل الكيان الصهيوني؟"
وبالنسبة للمغرب، تساءلت الوكالة الإيرانية: "وما فعلت المملكة المغربية حيال تحرير أراضي سبتة ومليلية، التي مازالت تحتلها إسبانيا، وهذه المملكة لم تتخذ أي موقف حيال غزة، بينما تسارع لاتخاذ أي موقف مضاد للجمهورية الإسلامية؟"
واختتمت "فارس" تقريرها ب"كلمة أخيرة"، جاء فيها: "قد أبصر الجهاز الدبلوماسي والإعلامي للجمهورية الإسلامية ما خطط له العدو من اختلاق صراعات بين إيران ودول الجوار، ولم تقع إيران في هذا الفخ، واتخذت موقف حكيم من هذه المؤامرة النكراء."
وأضافت بقولها إن "بوصلة القيادة الإيرانية قد شخصت منذ اليوم الأول، العدو الحقيقي لهذه الأمة، وتعاملت إيران مع دول الجوار على مبدأ السلام وحسن الجوار والتآخي، والنظام الإسلامي في إيران يتأهب لمواجهة العدو الحقيقي لهذه الأمة"، في إشارة على الأرجح إلى إسرائيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.