من كل لون يا ياميش.. هذا هو الشعار الذى رفعه عبد الفتاح العطار لجذب زبائنه لشراء ياميش رمضان من "دكانه"، الموجود فى شارع المعز لدين الله الفاطمى، والذى امتلأ باستعدادات رمضان من فوانيس وياميش وزينة، حيث وقف هو وأحد عماله منادياً الزبائن بهذا الشعار. عبد الفتاح العطار استورد الياميش من أكثر من بلد، حيث قام باستيراد المشمشية والتين من تركيا، والقراصية من تشيلى، المكسرات من بندق وفستق وعين جمل ولوز من الولاياتالمتحدةالأمريكية. يقول عبد الفتاح، لليوم السابع، أغلب البيوت المصرية بدأت الاستعداد لشراء ياميش رمضان من الآن، فهى عادة مصرية يتوارثها المصريون منذ قديم الزمن، مضيفاً أنه مهما ارتفع سعر ياميش رمضان فإن المصريين سيظلون يقومون بشرائه مثله مثل الفانوس وحلاوة مولد النبى وغيرها من التقاليد. ويوضح أن سعر الياميش هذا العام ارتفع بسبب ارتفاع الجمارك عليه وفرق العملة وارتفاع سعر الدولار بالمقارنة بالجنيه المصرى، مشيراً إلى أن معظم ياميش رمضان مستورد مثل: الزبيب والفستق من إيران، الكاجو من الهند، جوز الهند من سيريلانكا والفلبين، وقمر الدين من سوريا. ويشير إلى أن أسعار البلح لم تختلف كثيراً عن الأعوام السابقة، حيث تصل أسعاره حتى 40 جنيهاً بأنواع المختلفة من سكوتى، ملكابى، برتامودا وغيرها. وتوقع أن ينزل للأسواق مسميات جديدة للبلح مثل: بلح المرشد، الذى قد يصل سعره ل 2 جنيه مقابل بلح الثورة الذى سيباع ب 40 جنيهاً. دكان عبد الفتاح، الذى ورثه عن أبيه وجده، بدأ فى بيع ياميش رمضان منذ عام 1829 ومستمر فيه حتى الآن، ويرى عبد الفتاح أن رمضان لم يختلف كثيراً عن ذى قبل، ولكن "الفرحة هى اللى قلت" بسبب الأحداث السياسية والاقتصادية.