أعلنت الحكومة الصينية على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لى اليوم الأربعاء، أن الصين ستستضيف مؤتمرا أمميا لدعم السلام الفلسطينى الإسرائيلى خلال اليومين ال18 وال19 من الشهر الجارى فى بكين، وذلك تلبية طلب من لجنة الأممالمتحدة لدعم الحقوق غير المحرومة للشعب الفلسطينى. وعبرت الصين، خلال البيان الصادر فى هذا الشأن، عن أملها فى إيلاء المجتمع الدولى وشعوب العالم المزيد من الاهتمام للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام.. موضحة على لسان المتحدث أن الصين ظلت تسعى إلى دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط ودعم القضية العادلة للشعب الفلسطينى من أجل استعادة الحقوق الوطنية المشروعة، متعهدا بمواصلة أداء الصين دورها الإيجابى والبناء لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية. وكان مصدر مطلع بالعاصمة الصينية بكين، قد كشف، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أثناء زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس لبكين منتصف مايو الماضى، عن تحضيرات صينية عالية المستوى برعاية الرئيس الصينى شى جين بينغ، واتصالات تقوم بها حاليا الخارجية الصينية مع كافة الأطراف المعنية حول العالم، تمهيدا لاستضافة العاصمة الصينية بكين مؤتمرا دوليا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين منتصف شهر يونيو الجارى. وقال المصدر، إن التحضيرات والاتصالات الدولية بالأطراف الدولية والمعنية بعملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا ومنظمة الأممالمتحدة، جاءت بعد النتائج الإيجابية التى تحققت من الزيارتين المتزامنتين للصين لكل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والتى تمت مؤخرا ولقائهما ومباحثاتهما مع القادة الصينيين . وأضاف المصدر أن المؤشرات التى صدرت فى أعقاب لقاءات قادة الصين مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى كشفت عن وجود ضغوط عليهما نظرا للأوضاع الدولية المتردية فى منطقة الشرق الأوسط وفى محاولة لإعادة دفع محادثات السلام والوصول لاتفاقات الحل النهائى، ونظرا لما تتعرض له القيادة فى إسرائيل من حرج دولى نتيجة عدم تقديمها أى مبادرات بشأن القضية الفلسطينية، إضافة لتهورها الأخير والقيام بضربة جوية داخل الاراضى السورية، ما جعل نتنياهو يزور روسيا عقب زيارته للصين فى محاولة لإزالة تداعيات الضربة والتشاور حول المؤتمر المرتقب ببكين. وكانت الصين وعلى لسان رئيسها شى جين بينج قد أكدت على أهمية استمرار وبذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وإن "العالم اليوم يمر بتغيرات عميقة ومعقدة ويجب تبنى وتأسيس نوع جديد من العلاقات بين الدول يتميز بالمساواة والشمول والمعاملة بالمثل".